الخميس، ديسمبر ٢٠، ٢٠٠٧

الامتحان داخل السجن و مقابلة ضابط أمن الدولة

الامتحان داخل السجن ومقابلة ضابط أمن الدولة
أعود لقصتي مع الامتحان في يوم السبت صباحا فتح باب الزنزانة واصطحبني مخبر ألي غرفه الأخصائي الاجتماعي لأداء الامتحان تقابلت مع اللجنة المشرفة وعرفتهم بنفسي وبقصتي أصابهم الم وتأثر شديد بما قلت لدرجة أن بعضهم بكي , جلست للإجابة وكنت مستذكرا للدروس جيدا لتوافر الوقت داخل السجن وكنت حريصا أن اطلب مقابله ضابط امن الدولة بدلا من آن يطلبني هو , أكثر من ورقه طلبت مقابلته وأعطيتها لعدد من المسئولين الذين مروا علي أثناء أدائي الامتحان اليوم الأول .
وبعد الامتحان اصطحبني المخبر إلي مبني الإدارة , وفوجئت به يطلبني أن أدير وجهي للحائط أثناء وقوفنا أمام المكاتب , قلت له أنا خايف عليك لو خرج ضابط امن الدولة ووجد وجهي للحائط سوف يعاقبك لأنه معرفتي وحتشوف إلي حيحصلك منه (لم أكن بالطبع اعرفه ) لكن كنت اعلم يقينا انه قد أعطي العلم بترحيلي إلي السجن وان ثمة تعليمات صدرت له بطريقه معاملتي (سيئة أو متوسطة أو حسنة ) أيا كان الأمر فعلي أن أستعين بالله وأتصرف حسب الموقف الذي سوف أواجهه .
وفي الحال خرج رجل طويل القامة من احد المكاتب وخلفه آخر يرتديان الملابس الملكية (العادية ) فعرفت انه هو فقال أهلا يا دكتور إبراهيم وسلم علي ودخلنا مكتب آخر جلس عليه وجلست أنا والضابط الآخر في مواجهه المكتب.كان هو العميد (ع.ن) قال لزميله الدكتور إبراهيم محيرنا في إسكندرية وكمان هنا في البحيرة بين الحين والحين يأتي بسيارته إلي دمنهور بعد صلاه الفجر ويلف لفتين في ميدان الساعة عشان يطمئن انه غير متابع ثم ينطلق إلي بيت الأستاذ / محمد سويدان منطقة أبو الريش
قلت له يا (ع) بيه أنا عمتي تسكن في دمنهور قال يا دكتور إبراهيم في حد بيزور عمته بعد الفجر قالت له يا (ع) بيه كل عيله ولها سلوها وتقاليدها، وضحكنا لأننا فاهمين بعض كويس.
وسألني العميد (ع) أوضاعك هنا عامله إيه أنا علمت انك طلبت تسكن في التأديب علشان المذاكرة قلت له نعم ولكن الشئ هنا عدم وجود إضاءة أنا بذاكر منذ يوم الخميس علي انعكاس الضوء علي الحائط مما أجهد عيناي قال طيب اتفضل أنت يا دكتور وأنا حتصرف .
انطلقت مع المخبر الذي أحسست بمدى احترامه لي بعد أن رأى طريقه تعامل العميد معي ولم نصل إلي التأديب إلا
والعميد (ع) بينادي علي من بعيد ومعه مأمور السجن وذهبت معهما إلى مستشفى السجن وخيرنى بين السكن فى عنبر السياسيين وعنبر الجنائيين فوكان الفارق شاسعا بين العمبرين عنبر السياسيين داخلى مظلم رديء التهوية يرقد به عشرة من الشباب لايستطيعون الحركة لإصابتهم جميعا بإصابات شديدة في عمودهم الفقرى من آثار التعذيب ومعظمهم مصاب بشلل ثنائى أو ثلاثى ، أما عنبر الجنائيين حسن الاضائة والتهوية يطل على مدخل المستشفى الفسيح به علية القوم من الجنائيين الموصى عليهم أخترت عنبر الجنائيين حتى أستطيع المذاكرة ورؤية زملائي الأطباء الذين كانوا يعملون بالمستشفى وكانوا فيما بعد يولونني كل الاهتمام والرعاية فى هذا السجن السيىء وبهذا أنقذني الله من أن أهان أو يساء إليى

هناك ٤ تعليقات:

Mo3Az يقول...

فضل من الله ونعمه

تذكرت الان موقف سيدنا حذيفة فى غزوة الاحزاب
فالمؤمن يرى بنور الله
تقبل الله منكم سيدى

tamtam315 يقول...

يبدو أنني قضيت عمري في الغيبوبة ، كل الظلم ده بيحصل في مصر ، ما يحدث مع المعتقلين أمر في غاية البشاعة

غير معرف يقول...

والله انى احبك فى الله
تقبل الله منا ومنك
وجعلك مع يوسف خير سجين

كريم يقول...

السلام عليكم
عشان الناس تعرف ان الاخوان لهم احترامهم من كل الناس
حتي اللي بيقبضوا عليهم عارفين مين دول لكن حكمة الله وقدره
نسأل الله أن يجعل هذا البلاء في ميزان حسناتكم