الأربعاء، يوليو ١١، ٢٠٠٧

نحن والاقباط

نحن والمسيحيون

امور اساسية في تعامل المسلمين و الاقباط في مصر
الامر الاول رغم ان المسلمون يمثلون الاكثرية الكبري وان الاقباط في مصر يمثلون 6% من تعداد السكان الا ان القاعدة الاساسية هي التعايش بالعدل والقسط ، لقوله تعالى :(لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم
وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين )
الامر الثانى انه لا يمكن لطرف ان يقصى الطرف الاخر أو يتجاهله فهذه الملايين من الاقباط لابد من وجود تواصل وعلاقات حسنة
بينهم وبين زملاءهم المسلمين وخاصة المتدينين مهم حيث
الامر الثالث ان النظام الحاكم والدول المتربصة ببلادنا تلعب علي هذا التناقض فلانظمة المستبدة المستفيدة من هذا الشقاق وهذه الفرقة بين طوائف مثلها مثل القرد الذي لجاءتا اليه قطتان عثرتا علي قطعة جبن ليقسمها بينهما بالتساوي فجعل القرد يقسم ويزن وكلما ثقلت احدي الكفتين اخذ منها واكل حتي تتساوي مع القطعة المقابلة فاذا ثقلت المقابلة اكل منها حتي اكل قطعة الجبن كلها بهذه
الحيلة ولم يبق للقطتان منها شيئا . فلابد لكل متدين يبحث عن صالح دينه ووطنه ان يقتحم جدار العزلة الطائفية ويوجد قنوات اتصال قوية متينة دائمة تؤدي الي درئ الفتن والوقوف في وجه مشعليها كما تؤدي الي التلاحم بين ابناء الوطن الواحد،

الامر الرابع حتي ولو كان احد الطرفين يدير ظهره أو يستقوى بالغرب فعلي من هو اكثر ايمانا بهذه الوحدة الوطنية والاكثر حرصا علي سلامة مصرنا الحبيبة أن يتقدم هو وأن يبادر هو ، ولنا فيما روي من قصة المراتين اللتين تنازعتا طفل، كلتاهما تزعم امومته
فيتحاكما لاحد الانبياء فقال نشطر الطفل نصفين كل منكما تاخذ نصفا ، فقالت امه الحقيقية لا تشطره واعطيها اياه ( اي للمراة
الاخري) وبهذه الحيلة تبين لهذا النبي من هي امه الحقيقية ، فالام الحقيقية هي التي تقدم التضحيات وتبادر بفتح القنوات ولا تترك
الامر يتولاه الاخرون والناس الاقوياء الواثقون من عقيدتهم وموقفهم لا ينتظرون من ياتي ليؤدي عنهم هذا الدور من المصالحة والمصارحة.
الامرالخامس هناك عناصر في الطرفين تقوم بالشحن ضد الطرف الاخر اما لعدم فهمها لجوهر التدين واما للمحافظة علي ميزات وامتيازات داخل الطائفة واستخدام هذا الشحن ضد الطرف الاخر فزاعة للابقاء علي اماكنهم الرآسية وأن هناك متعصبون لايرغبون فى ذلك وأن هناك من يضمرون الشر ويدبرون المؤامرات

وبناء علي القناعات المتقدمة حرصنا كاخوان مسلمون ونحن في النقابات علي القيام بهذا الدور من المصالحة والمصارحة ،
فلقد شاركنا معنا زملائنا المسيحيين في مجالس النقابات ( في مرحلة النضج )وكذلك تشاركنا معهم في جميع الانشطة النقابية ولم نميز بين مسلم ومسيحي حتي في الشئون التي تخص احدي الطائفتين كنا نراعى العدل مع الطرف الاخري
.
ففي الرحلات الاسلامية مثل العمرة والحج فأننا لا نقدم لها دعما من اموال النقابة كقاعدة عامة واذا قدم لهذه الرحلات دعما نحسب نسبة الزملاء المسيحين ونخرج دعما مقابل له في رحلات دينية مسيحية للاديرة وغيرها .
وفى افطار رمضان كنا نحسب قيمة الدعم الذي تساهم به النقابة وندعم بنفس النسبة احتفالات افطار الزملاء المسيحين في اعياد
افطارهم
العشاء الخير
واذكر اننا حين بدانا في نقابة اطباء الاسكندريةاول افطار للزملاء المسيحين عام 1991 في نادي الاطباء بسابا باشا واثناء دعوتنا لهم لهذا الافطار بلغني ان الزملاء المسيحين متخوفون من الحضور لانها كانت اول مرة يقام مثل هذا الافطار وكان يقول بعضهم
لبعض (نخاف ان يكون مجلس النقابة من الاخوان يدعوننا للعشاء الاخير اشارة الى العشاء الاخير لسيدنا عيسى عليه السلام مع
تلامذته ) ويقول آخرون احذروا ان يكون هذا اليوم في نادي الاطباء مماثل لحصار القلعة الذي قضي فيه محمد عل علي المماليك .ولقد التمسنا لهم العذر في عدم وجود الثقة بيننا الي الحد الذي منع الحضور من الزملاء المسيحيين ان يمدوا أيدهم لتناول
الطعام خوفا من ان يكون قد وضع فيه شئ ضار بهم مما دفعني الي ان اتقدم لبعض الموائد لأبدأ الاكل منها لاطمئنتهم وأنا امازحهم قائلا اطمئنوا هذا ليس العشاء الاخير وأننا فى نادى الاطباء القلعة فسادت بعدها روح الفكاهة وحوت الكلمات علي كثير من
المصارحة والمكاشفة وتكرر ذلك في غيرها من النقابات حتي صارت تقليدا متبعا .


انتخابات عام 2000 بالاسكندرية
لقد اختار بعض الاخوان بالاسكندرية مبدا التواصل مع الزملاء الاقباط من خلال التاييد المعلن لاحد الزملاء ضمن مرشحي الاخوان في المحافظة , خاصة من اخواننا الاقباط الارثوذكس حيث رشح الحزب الوطني الاستاذ / عصمت ناسان وهو ليس من الطائفة
الارثوذكسية التي تمثل الاغلبية العظمي للنصاري في مصر
واختيار د/أحمد مطر الاستاذ /سمير منصور المحامي وعضو المجلس الملي بالاسكندرية ليكون ضمن مرشحي الاخوان
بالاسكندرية , تعامل معه الاخ الفاضل المهندس / علي عبد الفتاح ومعه احد الاخوة وعرضوا عليه الامر ووعدهم بمناقشة مع الزملاء الاقباط.

وفي اليوم التالي اتصلت وسائل الاعلام بالمهندس/ علي عبد الفتاح يسألونه عن اسماء مرشحي الاخوان بالاسكندرية و عن اخبار توافق الاخوان والمسيحين بالاسكندرية في الانتخابات ، فنقل لهم المهندس/ علي ان هناك اتفاق بترشيح الاستاذ /سمير منصور
وتايديه مع مرشحي الاخوان . وفي اليوم التالي خرجت الصحف تتحدث عن ترشيح قبطى وهو أ / سمير منصور مع الاخوان بالاسكندرية . مما احرج موقفه امام الطائفة القبطية الارثوزكية وقياداتها ظنا منهم أن أ / سمير منصور اتفق مع الاخوان من وراء
ظهورهم وقبل الحصول على موافقتهم ، كما اتصلت به عدد من اقباط المهجر يلومونه علي ذلك ، حاولت وسائل الاعلام الوصول الي رقم هاتفه وبعد جهد حصلوا عليه عن طريق الانبا/بسنت (القاهرة) وكان رده علي وسائل الاعلام حين سالوه عن صحة هذا الاعلان
من قبل الاخوان قال : لا تعليق ، سالوه هل وافقت على الترشيح ؟قال : لا تعليق ، هل هذا الخبرليس صحيح ؟ قال : لا تعليق .وبذلك
حافظ الرجل على موقفه من المهندس/ على وترك الموقف محيرا لدي وسائل الاعلام
لقاء مع العقيد( ع. خ) بامن الدولة
التقيت انا والمهندس /علي عبد الفتاح ( ع.خ)بعد العلان عن ترشيح امراة بالاسكندرية وتاييد مرشح قبطي . تكلم الرجل وقال
الاخوان هذه المرة ينزلون الانتخابات باحتراف فمرشحوكم جميعا من الشباب . وان رسالتكم بترشيح المراة وعلاقتكم بالاقباط هي
رسالة مهمة في نقاط التي يعتبرها المخالفون لكم نقاط الضعف عندكم واظن ان هذه الرسالة لن تعطي نتاجها الا بمرور الزمن حتي
يتاكد الاخرون من ان موقفكم من هاتين القضيتين مبدئي وراسخ وليس موقفا تكتيكيا للفوز بالانتخابات وستؤكد الايام مدي تعزيزكم
لهذا الموقف أو تراجعكم عنه . وما لبث موقف الجهات الامنية أن تغير مع الوقت وابلغونا بمدي غضب القيادة السياسية من الاتصال والتعاون بين الاخوان والاقباط ومن ترشيح أمرأة من الاخوان ، وقامت الجهات الامنيه بالتضيق علينا بكل ما تملك

الخميس، يوليو ٠٥، ٢٠٠٧

حوار مع أعضاء المجلس المللي بالإسكندرية


حوارمع بعض أعضاء المجلس المللى بالاسكندرية
، قام أ / سمير منصور بالاتصال السريع معنا لمقابلتنا ذهبت مع المهندس /علي عبد الفتاح لمقابلته وعند مقابلته عتب علي المهندس /علي انه اعلن لوسائل الاعلام دون اتفاق او اذن مسبق وان المهندس /علي باستعجاله قدعقد عليه الموقف ولقد اعترفت له بان هذا الموقف خطا دون شك.
وواصل م/ علي الحوار مع أ /سمير طالبا منه استمرار التعاون . احالنا أ/سمير الي دكتور/ عيسي جرجس ( سكرتير المجلس الملي وصاحب مستشفي فيكتوريا الاسكندريةوالرجل المقرب من البابا شنودة ).. اتصل اخي /علي بالدكتور/ عيسي واتفق معه علي موعد بعيادته الخاصة (محطة الرمل) واخبرنا اخواننا بالاسكندرية وكذلك في مكتب الارشاد بما حدث وبالموعد الجديد ,وأصر الاخوة في مكتب الاسكندرية ان اذهب مع اخي م/ علي الي عيادة د/ عيسي جرجس رغم اني ذكرت لهم ان م/ علي لم ياخذ الموعد له ولي وليس من اللائق ان يجدني الرجل في القاء دون اعلامه وانا شخصية معروفة ويجب ان اذهب الي الموعد بمعرفة صاحب المكان ،ولكن أمامرغبة اخوانى هذه ذهبت مع اخي / علي . قابلنا د/ عيسي جرجس مقابلة حافلة بالمجاملة ومن بينها (انه رجل صعيدي يعرف الواجب ويعرف قيمة الرجال وان مجيئي الي عيادته شرف كبير اضعه علي راسي )
ثم بدأ الحديث عن مبدا التواصل بيننا وبين الزملاء الاقباط . وحدثته اننا قد بحثنا طويلا عن باب الدخول اليكم لوجود قناعة عندنا ان تواصلنا وتلاقينا واجب شرعي وواجب وطني حيث ان ذلك يمكننا من تلافي مشاكل و حساسيات كثيرة يمكن ان تظهر في اي وقت بين المسلمين والمسيحين من اجل خلاف بسيط (ربما في ايذاء فرخة او سقوط ماء الغسيل) الي اقتتال بين الطرفين يصاب فيه من الطرفين ما يصاب . واحيانا كثيرة يستخدم العامل الطائفي لبعض الافراد من هنا اوهناك لتحقيق مصالح مادية شخصية وقد تكون تافهة ، وانا أري انه ان كان بامكاننا من خلال هذا التواصل منع نشوب هذه الشجارات بالضغط علي اطراف المشكلة وحلها بالطرق الودية فان لم نتمكن لجئنا الي التحكيم بين الطرفين باختيار قاض مسلم واخر مسيحي وهما يختاران حاكم ثالث ثم نتعاون ليمثل الطرفان امام هذا التحكيم ثم نستخدم سلطاننا الادبي علي الطرفين لتنفيذ حكم التحكيم ، وبهذا نساهم في حقن دماء وحفظ اموال وممتلكات كلا الطرفين وهذا ما لا تستطيع عمله السلطات الامنية التى تسارع الي المكان بأعداد هائلة من قوات الامن وابقاء الاوضاع علي ما هى عليه، ثم تاتي الجهات السياسية بحلول شكلية ومسكنات مؤقتة .
وانا اري أن جرح طفل مسلم او مسيحي كنا قادرين بتواصلنا علي تفادي ذلك ولم نفعل فان الله سيحاسبنا علي تقاعسنا هذا .
وهنا نظر الي د/ عيسي جرجس وقال ان الذي يتكلم أمامي ليس هو د/ ابراهيم الزعفراني الذي أسمع عنه ، قلت له بل أنا هو ، انا ابراهيم الذي لم تعرفه لكنك سمعت عنه والافضل ان تعرفني ، قال د/ عيسي جرجس هذا الحديث لم اكن اتصور انه موجود لدي احد من الاخوان . وانا سعيد بهذا الحديث وأكثر سعادة ان نشارك في تنفيذ هذا العرض ظننتكم جئتم للحديث عن الانتخابات وموضوع أ/سمير منصور .قلنا له ان هذه بداية لتواصل ممتد ومتنامي ومتفاعل ، وكان اتفقنا علي ان تكون البداية هي مواجهة حالة الاحتقان المكبوتة بين المسلمين والمسيحين ، وعرض د/ عيسي جرجس استعداده للمرور علي الكنائس مع مهندس /علي (وكان م/على مرشحا في دائرة سيدي جابر) لمقابلة الاقباط والحوار معهم .
اتفاق على مرشح آخر
وفي هذه اللحظة دخل علينا أ/سمير منصور وطلب مناقشة موضوعه علي وجه السرعة واأنه لن يقوم من هذه الجلسة الا بعد حسم موقفه .
وهنا تكلم د/ عيسي جرجس علي ان اختيار أ/ سمير منصور غير مناسب لانه عضو مجلس ملي وان الاعلان عن اسمه مبكرا قبل اخذ راي الاطراف القبطية وضعه في موقف صعب . وقال يجب ان نراعي مشاعر افرادنا عند الانتقال بهم فيصعب علي النصاري ان يروا عضو مجلس ملي مرشح مع مرشحي الاخوان فهم لم يتهيأوا ، فلكم أن تتصوروا ترشيح د/ ابراهيم الزعفراني مثلا كقيادة اخوانية مع مجموعة من الاقباط الارذوكس ماذا يمكن أن يحدث فى صفوف الاخوان ، ثم رجانا ان نختار شخصا اخر من الاقباط ، طلبنا منهم ترشيح احد اخر ولكنهم طلبوا ان نختاره نحن ممن نعرفهم من الاقباط حيث أكد د/ عيسي جرجس عن ضرورة ان نكون عارفين للمرشح المسيحي الذي سوف نؤيده لانه لن يكون واجهة للمسيحين فقط بل ايضا واجهة تمثل الاخلاقيات الدينية الراسخة كمرشح مع الاخوان المسلمين ، ولكننا للاسف الشديد كاخوان ليس لنا معرفة بعدد مناسب من الاقباط يمكنا من فرص الاختيار ،
وبعد بحث وقع الاختيار علي د/صموئيل الضبع وكان عضوا بمجلس نقابة الاطباء وشجعنا علي علي اختياره الجانب القبطي حيث تعاملنا معه عن قرب خلال عمله بالنقابة ،وتم الاتفاق بيننا ان كلانا سوف يتصل صباح اليوم التالي ب د/صموئيل الضبع ليعرض الموضوع عليه وفي حالة موافقته نقوم نحن الاخوان باعلان الخبر الذي تم صياغته بالاتفاق فيما بيننا ونصه ( ان دكتور/ صموئيل الضبع هو مرشح الاقباط مع مجموعة الاخوان المسلمون بمحافظة الاسكندرية وليس الاستاذ/ سمير منصور)علي ان نقوم نحن الاخوان باعلانها لوسائل الاعلام الساعة 3 بعد الظهر ثم يقوم الاخوة الاقباط بعدها بتاكيد الخبر لوسائل الاعلام تمام الساعة 5 بعد الظهر .
مكتب ادارى الاخوان ونقاش حول الاتفاق
وعقد مكتب اداري الاخوانبالاسكندرية لقاءا وكان رئيس المكتب وقتها أ/ محمد حسين مسافرا لاداء العمرة ، ودار الحديث حول الاتفاق واختلفت الاراء وعدنا لمناقشة المبدا وتحدثت اراء علي ان صف الاخوان لا يتحمل (خبطتين في الراس )ترشيح امراة لاول مرة وكذلك ترشيح قبطي وكانت وجهة النظر الاخري تقول ان القيادة يجب أن تكون مبادرة و موجهة ومطورة للصف ما دام ذلك صوابا وقد تم اقراره من حيث المبدا والا ماهي فائدة نقاشنا مع الزملاء الاقباط حتي الان والموافقة التي علي اساسها ذهبت مع اخي م/علي للقائهم اكثر من مرة ، وطال النقاش من الساعة 11صباحا حتي الساعة 6 بعد الظهر دون الوصول الي نتيجة وانتهي اللقاء .
أ/سمير وموقف حكيم من وسائل الاعلام
كان هاتف اخي م/علي عبد الفتاح وهاتفي مغلقان خلال هذه الفترة خوفا من ان يتصل بنا الزملاء الاقباط ونحن لم نصل بعد الي نتيجة ..نزلت من الاجتماع مع المهندس/علي وكلي الم وراينا انه ليس من الخلق ان تظل هواتفنا مغلقة ، وتم فتحها اثناء السير بالسيارة واذا باتصالات وسائل الاعلام تنهال علي اخي م/علي عبد الفتاح تساله عن صحة خبر أعلنه أ/ سمير منصور ونصه(اني لن اخوض انتخابات مجلس الشعب عام2000) وانه رفض اي تعليق بعد ذلك ووعد من يضيف شيئا الي هذا الخبر انه سيقاضيه واعلمهم ان علاقته بالاخوان علاقة صداقة واحترام ، فقمت علي الفور بالاتصال ب أ/ سمير منصور فعاجلني بقوله(انا اسف اعذروني لقد مر الموعد وانتظرت اتصالكم وقمت بالاتصال بحضراتكم فوجدت الهاتف خارج الخدمة مما اضطرني الي التصريح باني لن لخوض الانتخابات ولم ازد علي ذلك كلمة واحدة وان اي حديث او وسيلة اعلام تضيف اي شئ غير هذا فهي كاذبة وسوف اقاضيها واذا صدر عني ما يغضبكم فرجاء الاتصال بي فورا .أكبرت في الرجل حكمته . وقلت له : علام تتاسف انت لم ترتكب اي خطا اذا كان احد اخطا فانا وان كان احد قد اخلف اتفاقه فانا وان كان احد لم يكن علي قدر مستوي الحدث فانا (اردت ان اتحمل وحدي هذه المسئولية رغم اني لم اكن اتحملها وحدي في الحقيقة )
عاجلني أ/سمير منصور بقوله : يا دكتور انت في كل يوم تكبر في نظري اكثر ، سوف اتصل بالدكتور /عيسي جرجس لاخبره عما دار بيننا لانه كان متخوفا من ان يحدث اعلاننا هذا فجوة تفسد العلاقة بيننا ويحول دون اتمام ما اتفقنا عليه من وصال وعلاقة دائمة ليس عمودها مسالة انتخابات مجلس الشعب وسوف اخبره بمدي الشجاعة التي تحليتم بها ، اتصل ايضا د/ عيسي جرجس ونقلت له نفس ما قلته ل أ/ سمير منصور
واتفقنا علي موعد للقاء في المستشفي الخاص به (مستشفي فيكتوريا)واستقبلنا الرجل في مكتبه وتحدثنا بعيدا عن الانتخابات وتركز الجديث على دوام الاتصال والتعاون المشتركة بيننا وهو كثير وذكر لنا بصراحة ووضوح كاملا ( ان اتحدث من جانبي علي ان العلاقة بيننا تحقق مصالح لكلانا وهذا قد يكون الرابط بيننا في البداية لكني اعتقد ان جذور الثقة التي تتكون بيننا مع الوقت ستوسع مجال التعاون والعمل المشترك )وظلت العلاقات فيما بيننا تتناما
فتور العلاقة من جانب الاقباط
ولكن الاحوال تغيرت بعد احتلال امريكا للعراق حيث تبايينت المواقف السياسية بين الطرفين واصبح استجابتهم لدعوتنا في المناسبات فاترة ان لم تكن مقطوعة ليس علي مستوي محافظة الاسكندرية فقط بل علي مستوي مصر عامة .
عللها البعض ان الاقباط ارادوا ان ينئوا بانفسهم عن الاخوان المعارضين للغزو الامريكي للعراق حتي لا تسوء العلاقة بين الاقباط والامريكان .
وعللها البعض بان نزول امريكا علي ارض العراق دفع الاقباط الي الستقواء والاستغناءعن الداخل، مما زاد من توتر العلاقة أكثر بعض الاقباط الحادة ضد الاخوان بعد نجاح 88 مرشحا لهم في مجلس الشعب عام 2005 وكذلك حول المادة 2 من الدستور التي تنص علي ان( الشريعة الاسلامية هي دين الدولة الرسمي وان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع )
وأخيرا أرى أن هذه المواقف بها عدة دروس
اولا:أن الاستعجال في الاعلان عن تاييد مرشح بعينه من الزملاء الاقباط من جانبنا ودون الاتفاق معه علي ذلك هو خطا من حيث المبدا اضافة الي انه اربك الموقف وربما ادي الي افشاله .
ثانيا: ان الاتفاق علي المبادئ مهم جدا ويجب العمل في اتجاهها بحزم وقوة دون تردد مع الثقة فى الصف الذي تقبل ترشح امراة بصورة اذهلت الجميع وقبل أيضا تاييد مرشح قبطي اثناء تحالفنا مع حزب العمل والاحراركما ايد اخواننا في القاهرة أ / منير فخري نور الدين في انتخابات 2000.
ثالثا:ان الاعتراف بالخطا وتحمل المسئولية هو بداية لاي اصلاح حقيقي.
رابعا: اننا بحاجة الي اعادة الحوار مع الاخوة الاقباط داخل هذا الوطن رغم علمي بانه صعب لكنه ليس مستحيلا ومع علمي ان هناك متعصبون ووجود تحريضات داخلية وخارجية للاقباط بعدم الحوار مع الاخوان .

الاثنين، يوليو ٠٢، ٢٠٠٧

( ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون )

ان الطمع والانانية وحب الذات من اكثر ما يدمر اخلاقيات المرء كما انه يدمر ترابط الجماعة ويقضى على التحاب بين افرادها .
كما ان الايثار والعطاء والحرص على الاخرين يحفظ على المرء اخلاقه وعلى الجماعة تماسكها وقوتها
مثال من زنزانة 11 الدور الثالث ابو زعبل :
فى عام 1981 فى سجن ابو زعبل فى زنزانة 11 كان عددنا فى البداية 27 شخص وكنت مسئولا عن الزنزانة وبعد اشهر استطعنا ادخال الشاى واكواب البلاستيك الورقيه للزنزانة لنستمتع بعمل الشاى فى ( حلة صغيرة ) ويتحلق الاخوة ويوقوم الاخ بصب ثلث كوب لكل من للجالسين وكنا لا نستحل لانفسنا البدء فى الشرب حتى نطمئن ان جميع الاخوة نالوا نفس الكمية من الشاى فاذا لم تفى هذه الكمية لاعطاء بعض الاخوة في اخر الحلقة تصارع الاخوة ليفرغ كل من نصيبه لاخوانه حتي تتعادل الكميات ونشرب جميعا هذا القدر الضئيل من الشاى فى سعادة وحب .

- وكذلك بالنسبة لدورات المياه خاصة فى صلاة الفجر لم نشعر فى اى لحظة بزحام رغم كثرة عددنا فكان عدد كبير منا يستيقظ قبل الفجر بساعتين او اكثر او اقل لقيام الليل وحتى يمنع الزحام عن دورات المياه قبل صلاة الفجر ويترك هذا التوقيت للمرضى وكبار السن ولم نشعر لحظة بان عدد دورات المياه يسبب لنا مشكلة .

-وكذلك الرابسو كان عندنا منه كميات قليلة فكان عدد كبير من الاخوة يتركون الرابسو لاخوانهم الاكبر سنا و المرضي لغسيل ملابس اما هم فكانوا يستخدمون صابون السجن في غسيل ملابسهم وكان الاصغر سنا منا ياخذ ملابس الاكبر سنا والمرضي خلسة ويقومون بغسلها بدلا منهم ثم يعيدونها اليهم نظيفة .
- ولكن ذلك لم يدم ذلك كثيرا فقد تغير حالة الزنزانة بالكامل بدخول الانانية وحب النفس حيث حضر الي زنزانتنا شخصين ادخلتهما لنا ادارة السجن كانا شديدا النقد للاخوان من اول يوم لاننا علي حد زعمهم نخالف السنة بكثرة المزاح وتلاوة الاذكار الجماعية بصوت مرتفع وغيرها وغيرها .
وحين التعامل فقد وجدنا فيهما نموزج مختلف قلب حال الزنزانة رأسا على عقب.

-بدءا بانهما لا يحبان شرب الشاي الا في اكواب زجاجية وبعد ان احضرا الاكواب الزجاجية حدث تمايزبينهما وبين باقى أفراد الزنزانة بدات القلوب تتغير اضافة الي انهما كانا يسرعا الي المطبخ لياخذا نصيبهما من الشاي قيل الجميع بحجة انهما يحبان شرب الشاي وهو ساخن وشعر باقي الاخوة بالزنزانة بعدم الامان وان هذين الشخصين يبحثان عن انفسهما اولا ولا يبالون بالباقين واصبح الجميع يتزاحمون علي الشاي كل منهم يريد ان ياخذ نصيبه اولا مخافة الا يحصل علي شاي ومع التزاحم علي الشاي تحدث المشاحنات مما اضطرني بعد ان تكرر هذا المشهد ان اقوم بسكب حلة الشاي في دورة المياة واقرر منع شرب الشاي في الزنزانة منعا للتشاجر والخصام الذي نشا عنه الا بعد وضع قواعد تضبط طريقة توزيع الشاي .

-اما عن دورات المياه فكان هذان الشخصان يستيقظان قبل الفجر مباشرة ثم يتقدما الطابور المتظر امام دورات المياة ويدخلان اولا في غير الدور بحجة انهما يريدان الاستحمام لوجود عذر ويستغرق ذلك وقتا غير قصير، مما دفع باقي الاخوة بتمسك كل واحد منهم بدوره دون السماح لاحد بتجاوزه مهما كان عذره . بعد ان كانت روح التسامح هي الاصل في التعامل مما اضطرني الي تعليق جدول علي مدخل دورات المياة كل من يستيقظ عليه ان يسجل فيه اسمه والساعة والدقيقة التي استيقظ فيها حتي يتسني ضبط دور كل فرد في الدخول حيث ينادي من يخرج من دورة المياة علي التالي له في الجدول للدخول دون اي استثناءات .

اما عن الرابسو فلقد اتجه هذان الشخصان لاخذ كمية الرابسو واستعمالها بصورة مبالغ فيها في غسل ملابسهما بحجة انهما يحبان ان تكون ملابسهما اكثر نظافة ، وادي ذلك الي اعتراض من الاخوة في الزنزانة وطالب كل واحد منهم بحقه في الرابسو مما دفعني الي تقسيم اكياس الرابسو الموجودة في قراطيس صغيرة وأصبح لكل شخص حصة اربع قراطيس في الاسبوع .... ومع ذلك قاما هذان الشخصين باخذ كميات اكثر من المخصص لهما دون اذن وبناء علي اعتراض الاخوة اضطررت الي وضع حراسة 24 ساعة علي الرابسو حتي تسلم لكل واحد كميته وتدون ذلك في اوراق خاصة بذلك حتي بلغ الخوف بالاخوه النائمين بجوار الرايسو ان كل من يتحرك في المكان المخصص لتخزينه ليلا كان الاخوة يمسكونه من ساقه حتي ولو لم يكن يقصد ذلك .
هذه الحالة المضحكة المبكية التي تحولت اليها زنزانتنا الوادعة المتحابة المؤثرة بعد ان دخل اليها عدوي الانانية وحب النفس وهرب الايثار الذى الذى يفسح المكان الضيق ويكثر المتاع القليل

مواقف من الايثار فى السجون

يقدم جسده لحماية اخيه
حكى لى بعض الاخوان ان الاخوان فى زمن عبد الناصر كانوا يعذبون تعذيبا شديدا ومن وسائل التعذيب هذه ايقافهم طوابير والجرى طوال اليوم ساعات طويلة . ويحكى انه اثناء وقوف الاخوان صفا واحدا امام احد السجانين وكان يحمل كرباج غليظا فى يده . عطس احد الاخوان فما كان من السجان الا ان اعطى امرا بان يتقدم الشخص الذى عطس هذا خطوة الى الامام ( ومعروف لدى جميع الاخوان ماذا ينتوى ان يفعل ذلك السجان المجرم بالاخ حين سيتقدم وانه سيوسعه بهذا الكرباج ضربا بلا رحمة ودون توقف ) ولكن هذا السجان فوجئ بان الصف كله يتقدم خطوة الى الامام فاصابته الدهشة من درجة الحب والايثار بين الاخوان كل منهم تقدم بلا تردد لينال العلقة الساخنة لحماية باقى اخوانه مع ان الذى عطس واحد فقط فالكبير يقول :(لنفسه حتى ولو مت من الضرب فلقد استمتعت بعمرى وليعش من هو أصغر منى) والصغير فى السن يقول فى نفسه:( انا اقوى على تحمل الضرب من اخى الاكبر سنا او الاضعف بدنا)وأنا أقول ( لو كانت هذه بروفه متفق عليها فى احد الافلام لما جرت مثلما حدثت مع هؤلاء الاخوان الذين حركهم المحبة والايثار ) .
العسل الاسود :
مرض احد الاخوان فى السجن بمرض ( التهاب كبدى ) وحذر عليه تناول الدهون والبروتينيات ولا يتناول الا السكريات ولم يكن فى السجن سكريات الا العسل الاسود يوزع على كل سجين كمية قليلة فى طبق بلاستيك صغير حتى ان الاخوة كانوا يقولون انك اذا قلبت هذا الطبق لا تنسكب كمية العسل لضئالتها . ولكن بعد توزيع العسل على الزنازين بربع ساعة فوجئ الاخوان بصفارة نزول جميع المساجين الى حوش السجن لعقابهم وصاح السجانين وهم يعاقبونهم قائلين ( ياولاد ال ..... ) انتوا بتحبوا بعض لهذا الحد بعد اقل من ربع ساعة وصلت كل اطباق العسل الاسود الى زنزانة اخوكم المريض) وكان ذلك حتى يتمكن هذا الاخ المريض من ان يجد المادة السكرية الكافية لطعامه بالسجن حتى يعافيه الله من مرضه .
التوقف ثم الرجوع على السلم :
حكى لى أ . د محمود عزت انه اثناء وجوده فى السجن زمان عبد الناصر كان الطعام الذى يوزع عليهم قليل جدا واحيانا كان السجانين ينادون علينا اذا تبقى شئ من الطعام بعد التوزيع ( اللى عاوز زيادة ينزل بسرعة ياخذ ) وكنت فى سن مبكرة وقوة بدنية فامسكت يوما بطبق عندما سمعت هذا النداء واسرعت اقفز درجات السلم من الدور العلوى كى اسبق غيرى للحصول على اضافة من الغذاء . وفجاة توقفت فى منتصف السلم وسالت نفسى انت تسرع لتحظى بطعام قبل اخوانك وتستفيد من قوتك وسرعتك لتحرم غيرك من اخوانك من هذه الزيادة واحسست بالم فى ضميرى فقفلت راجعا الى زنزانتى تاركا اخوانى ياخذ وا هذه الزيادات من الطعام ولم افعل ذلك بعدها ابدا .