الأربعاء، يوليو ١١، ٢٠٠٧

نحن والاقباط

نحن والمسيحيون

امور اساسية في تعامل المسلمين و الاقباط في مصر
الامر الاول رغم ان المسلمون يمثلون الاكثرية الكبري وان الاقباط في مصر يمثلون 6% من تعداد السكان الا ان القاعدة الاساسية هي التعايش بالعدل والقسط ، لقوله تعالى :(لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم
وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين )
الامر الثانى انه لا يمكن لطرف ان يقصى الطرف الاخر أو يتجاهله فهذه الملايين من الاقباط لابد من وجود تواصل وعلاقات حسنة
بينهم وبين زملاءهم المسلمين وخاصة المتدينين مهم حيث
الامر الثالث ان النظام الحاكم والدول المتربصة ببلادنا تلعب علي هذا التناقض فلانظمة المستبدة المستفيدة من هذا الشقاق وهذه الفرقة بين طوائف مثلها مثل القرد الذي لجاءتا اليه قطتان عثرتا علي قطعة جبن ليقسمها بينهما بالتساوي فجعل القرد يقسم ويزن وكلما ثقلت احدي الكفتين اخذ منها واكل حتي تتساوي مع القطعة المقابلة فاذا ثقلت المقابلة اكل منها حتي اكل قطعة الجبن كلها بهذه
الحيلة ولم يبق للقطتان منها شيئا . فلابد لكل متدين يبحث عن صالح دينه ووطنه ان يقتحم جدار العزلة الطائفية ويوجد قنوات اتصال قوية متينة دائمة تؤدي الي درئ الفتن والوقوف في وجه مشعليها كما تؤدي الي التلاحم بين ابناء الوطن الواحد،

الامر الرابع حتي ولو كان احد الطرفين يدير ظهره أو يستقوى بالغرب فعلي من هو اكثر ايمانا بهذه الوحدة الوطنية والاكثر حرصا علي سلامة مصرنا الحبيبة أن يتقدم هو وأن يبادر هو ، ولنا فيما روي من قصة المراتين اللتين تنازعتا طفل، كلتاهما تزعم امومته
فيتحاكما لاحد الانبياء فقال نشطر الطفل نصفين كل منكما تاخذ نصفا ، فقالت امه الحقيقية لا تشطره واعطيها اياه ( اي للمراة
الاخري) وبهذه الحيلة تبين لهذا النبي من هي امه الحقيقية ، فالام الحقيقية هي التي تقدم التضحيات وتبادر بفتح القنوات ولا تترك
الامر يتولاه الاخرون والناس الاقوياء الواثقون من عقيدتهم وموقفهم لا ينتظرون من ياتي ليؤدي عنهم هذا الدور من المصالحة والمصارحة.
الامرالخامس هناك عناصر في الطرفين تقوم بالشحن ضد الطرف الاخر اما لعدم فهمها لجوهر التدين واما للمحافظة علي ميزات وامتيازات داخل الطائفة واستخدام هذا الشحن ضد الطرف الاخر فزاعة للابقاء علي اماكنهم الرآسية وأن هناك متعصبون لايرغبون فى ذلك وأن هناك من يضمرون الشر ويدبرون المؤامرات

وبناء علي القناعات المتقدمة حرصنا كاخوان مسلمون ونحن في النقابات علي القيام بهذا الدور من المصالحة والمصارحة ،
فلقد شاركنا معنا زملائنا المسيحيين في مجالس النقابات ( في مرحلة النضج )وكذلك تشاركنا معهم في جميع الانشطة النقابية ولم نميز بين مسلم ومسيحي حتي في الشئون التي تخص احدي الطائفتين كنا نراعى العدل مع الطرف الاخري
.
ففي الرحلات الاسلامية مثل العمرة والحج فأننا لا نقدم لها دعما من اموال النقابة كقاعدة عامة واذا قدم لهذه الرحلات دعما نحسب نسبة الزملاء المسيحين ونخرج دعما مقابل له في رحلات دينية مسيحية للاديرة وغيرها .
وفى افطار رمضان كنا نحسب قيمة الدعم الذي تساهم به النقابة وندعم بنفس النسبة احتفالات افطار الزملاء المسيحين في اعياد
افطارهم
العشاء الخير
واذكر اننا حين بدانا في نقابة اطباء الاسكندريةاول افطار للزملاء المسيحين عام 1991 في نادي الاطباء بسابا باشا واثناء دعوتنا لهم لهذا الافطار بلغني ان الزملاء المسيحين متخوفون من الحضور لانها كانت اول مرة يقام مثل هذا الافطار وكان يقول بعضهم
لبعض (نخاف ان يكون مجلس النقابة من الاخوان يدعوننا للعشاء الاخير اشارة الى العشاء الاخير لسيدنا عيسى عليه السلام مع
تلامذته ) ويقول آخرون احذروا ان يكون هذا اليوم في نادي الاطباء مماثل لحصار القلعة الذي قضي فيه محمد عل علي المماليك .ولقد التمسنا لهم العذر في عدم وجود الثقة بيننا الي الحد الذي منع الحضور من الزملاء المسيحيين ان يمدوا أيدهم لتناول
الطعام خوفا من ان يكون قد وضع فيه شئ ضار بهم مما دفعني الي ان اتقدم لبعض الموائد لأبدأ الاكل منها لاطمئنتهم وأنا امازحهم قائلا اطمئنوا هذا ليس العشاء الاخير وأننا فى نادى الاطباء القلعة فسادت بعدها روح الفكاهة وحوت الكلمات علي كثير من
المصارحة والمكاشفة وتكرر ذلك في غيرها من النقابات حتي صارت تقليدا متبعا .


انتخابات عام 2000 بالاسكندرية
لقد اختار بعض الاخوان بالاسكندرية مبدا التواصل مع الزملاء الاقباط من خلال التاييد المعلن لاحد الزملاء ضمن مرشحي الاخوان في المحافظة , خاصة من اخواننا الاقباط الارثوذكس حيث رشح الحزب الوطني الاستاذ / عصمت ناسان وهو ليس من الطائفة
الارثوذكسية التي تمثل الاغلبية العظمي للنصاري في مصر
واختيار د/أحمد مطر الاستاذ /سمير منصور المحامي وعضو المجلس الملي بالاسكندرية ليكون ضمن مرشحي الاخوان
بالاسكندرية , تعامل معه الاخ الفاضل المهندس / علي عبد الفتاح ومعه احد الاخوة وعرضوا عليه الامر ووعدهم بمناقشة مع الزملاء الاقباط.

وفي اليوم التالي اتصلت وسائل الاعلام بالمهندس/ علي عبد الفتاح يسألونه عن اسماء مرشحي الاخوان بالاسكندرية و عن اخبار توافق الاخوان والمسيحين بالاسكندرية في الانتخابات ، فنقل لهم المهندس/ علي ان هناك اتفاق بترشيح الاستاذ /سمير منصور
وتايديه مع مرشحي الاخوان . وفي اليوم التالي خرجت الصحف تتحدث عن ترشيح قبطى وهو أ / سمير منصور مع الاخوان بالاسكندرية . مما احرج موقفه امام الطائفة القبطية الارثوزكية وقياداتها ظنا منهم أن أ / سمير منصور اتفق مع الاخوان من وراء
ظهورهم وقبل الحصول على موافقتهم ، كما اتصلت به عدد من اقباط المهجر يلومونه علي ذلك ، حاولت وسائل الاعلام الوصول الي رقم هاتفه وبعد جهد حصلوا عليه عن طريق الانبا/بسنت (القاهرة) وكان رده علي وسائل الاعلام حين سالوه عن صحة هذا الاعلان
من قبل الاخوان قال : لا تعليق ، سالوه هل وافقت على الترشيح ؟قال : لا تعليق ، هل هذا الخبرليس صحيح ؟ قال : لا تعليق .وبذلك
حافظ الرجل على موقفه من المهندس/ على وترك الموقف محيرا لدي وسائل الاعلام
لقاء مع العقيد( ع. خ) بامن الدولة
التقيت انا والمهندس /علي عبد الفتاح ( ع.خ)بعد العلان عن ترشيح امراة بالاسكندرية وتاييد مرشح قبطي . تكلم الرجل وقال
الاخوان هذه المرة ينزلون الانتخابات باحتراف فمرشحوكم جميعا من الشباب . وان رسالتكم بترشيح المراة وعلاقتكم بالاقباط هي
رسالة مهمة في نقاط التي يعتبرها المخالفون لكم نقاط الضعف عندكم واظن ان هذه الرسالة لن تعطي نتاجها الا بمرور الزمن حتي
يتاكد الاخرون من ان موقفكم من هاتين القضيتين مبدئي وراسخ وليس موقفا تكتيكيا للفوز بالانتخابات وستؤكد الايام مدي تعزيزكم
لهذا الموقف أو تراجعكم عنه . وما لبث موقف الجهات الامنية أن تغير مع الوقت وابلغونا بمدي غضب القيادة السياسية من الاتصال والتعاون بين الاخوان والاقباط ومن ترشيح أمرأة من الاخوان ، وقامت الجهات الامنيه بالتضيق علينا بكل ما تملك

هناك تعليق واحد:

mo'men mohamed يقول...

فعلا أستاذى الكريم لقد أجدت فى ذكر ما لنا وما علينا نحو الأقباط
ويا ليت أناس يدركون ذلك و يكفون عن كلماتهم الهجومية
بس أعذرنى بقى على دماغى المقفولة شوية
ولا أقولك
خليها لما نتقابل
السلام عليكم