الخميس، يوليو ٠٥، ٢٠٠٧

حوار مع أعضاء المجلس المللي بالإسكندرية


حوارمع بعض أعضاء المجلس المللى بالاسكندرية
، قام أ / سمير منصور بالاتصال السريع معنا لمقابلتنا ذهبت مع المهندس /علي عبد الفتاح لمقابلته وعند مقابلته عتب علي المهندس /علي انه اعلن لوسائل الاعلام دون اتفاق او اذن مسبق وان المهندس /علي باستعجاله قدعقد عليه الموقف ولقد اعترفت له بان هذا الموقف خطا دون شك.
وواصل م/ علي الحوار مع أ /سمير طالبا منه استمرار التعاون . احالنا أ/سمير الي دكتور/ عيسي جرجس ( سكرتير المجلس الملي وصاحب مستشفي فيكتوريا الاسكندريةوالرجل المقرب من البابا شنودة ).. اتصل اخي /علي بالدكتور/ عيسي واتفق معه علي موعد بعيادته الخاصة (محطة الرمل) واخبرنا اخواننا بالاسكندرية وكذلك في مكتب الارشاد بما حدث وبالموعد الجديد ,وأصر الاخوة في مكتب الاسكندرية ان اذهب مع اخي م/ علي الي عيادة د/ عيسي جرجس رغم اني ذكرت لهم ان م/ علي لم ياخذ الموعد له ولي وليس من اللائق ان يجدني الرجل في القاء دون اعلامه وانا شخصية معروفة ويجب ان اذهب الي الموعد بمعرفة صاحب المكان ،ولكن أمامرغبة اخوانى هذه ذهبت مع اخي / علي . قابلنا د/ عيسي جرجس مقابلة حافلة بالمجاملة ومن بينها (انه رجل صعيدي يعرف الواجب ويعرف قيمة الرجال وان مجيئي الي عيادته شرف كبير اضعه علي راسي )
ثم بدأ الحديث عن مبدا التواصل بيننا وبين الزملاء الاقباط . وحدثته اننا قد بحثنا طويلا عن باب الدخول اليكم لوجود قناعة عندنا ان تواصلنا وتلاقينا واجب شرعي وواجب وطني حيث ان ذلك يمكننا من تلافي مشاكل و حساسيات كثيرة يمكن ان تظهر في اي وقت بين المسلمين والمسيحين من اجل خلاف بسيط (ربما في ايذاء فرخة او سقوط ماء الغسيل) الي اقتتال بين الطرفين يصاب فيه من الطرفين ما يصاب . واحيانا كثيرة يستخدم العامل الطائفي لبعض الافراد من هنا اوهناك لتحقيق مصالح مادية شخصية وقد تكون تافهة ، وانا أري انه ان كان بامكاننا من خلال هذا التواصل منع نشوب هذه الشجارات بالضغط علي اطراف المشكلة وحلها بالطرق الودية فان لم نتمكن لجئنا الي التحكيم بين الطرفين باختيار قاض مسلم واخر مسيحي وهما يختاران حاكم ثالث ثم نتعاون ليمثل الطرفان امام هذا التحكيم ثم نستخدم سلطاننا الادبي علي الطرفين لتنفيذ حكم التحكيم ، وبهذا نساهم في حقن دماء وحفظ اموال وممتلكات كلا الطرفين وهذا ما لا تستطيع عمله السلطات الامنية التى تسارع الي المكان بأعداد هائلة من قوات الامن وابقاء الاوضاع علي ما هى عليه، ثم تاتي الجهات السياسية بحلول شكلية ومسكنات مؤقتة .
وانا اري أن جرح طفل مسلم او مسيحي كنا قادرين بتواصلنا علي تفادي ذلك ولم نفعل فان الله سيحاسبنا علي تقاعسنا هذا .
وهنا نظر الي د/ عيسي جرجس وقال ان الذي يتكلم أمامي ليس هو د/ ابراهيم الزعفراني الذي أسمع عنه ، قلت له بل أنا هو ، انا ابراهيم الذي لم تعرفه لكنك سمعت عنه والافضل ان تعرفني ، قال د/ عيسي جرجس هذا الحديث لم اكن اتصور انه موجود لدي احد من الاخوان . وانا سعيد بهذا الحديث وأكثر سعادة ان نشارك في تنفيذ هذا العرض ظننتكم جئتم للحديث عن الانتخابات وموضوع أ/سمير منصور .قلنا له ان هذه بداية لتواصل ممتد ومتنامي ومتفاعل ، وكان اتفقنا علي ان تكون البداية هي مواجهة حالة الاحتقان المكبوتة بين المسلمين والمسيحين ، وعرض د/ عيسي جرجس استعداده للمرور علي الكنائس مع مهندس /علي (وكان م/على مرشحا في دائرة سيدي جابر) لمقابلة الاقباط والحوار معهم .
اتفاق على مرشح آخر
وفي هذه اللحظة دخل علينا أ/سمير منصور وطلب مناقشة موضوعه علي وجه السرعة واأنه لن يقوم من هذه الجلسة الا بعد حسم موقفه .
وهنا تكلم د/ عيسي جرجس علي ان اختيار أ/ سمير منصور غير مناسب لانه عضو مجلس ملي وان الاعلان عن اسمه مبكرا قبل اخذ راي الاطراف القبطية وضعه في موقف صعب . وقال يجب ان نراعي مشاعر افرادنا عند الانتقال بهم فيصعب علي النصاري ان يروا عضو مجلس ملي مرشح مع مرشحي الاخوان فهم لم يتهيأوا ، فلكم أن تتصوروا ترشيح د/ ابراهيم الزعفراني مثلا كقيادة اخوانية مع مجموعة من الاقباط الارذوكس ماذا يمكن أن يحدث فى صفوف الاخوان ، ثم رجانا ان نختار شخصا اخر من الاقباط ، طلبنا منهم ترشيح احد اخر ولكنهم طلبوا ان نختاره نحن ممن نعرفهم من الاقباط حيث أكد د/ عيسي جرجس عن ضرورة ان نكون عارفين للمرشح المسيحي الذي سوف نؤيده لانه لن يكون واجهة للمسيحين فقط بل ايضا واجهة تمثل الاخلاقيات الدينية الراسخة كمرشح مع الاخوان المسلمين ، ولكننا للاسف الشديد كاخوان ليس لنا معرفة بعدد مناسب من الاقباط يمكنا من فرص الاختيار ،
وبعد بحث وقع الاختيار علي د/صموئيل الضبع وكان عضوا بمجلس نقابة الاطباء وشجعنا علي علي اختياره الجانب القبطي حيث تعاملنا معه عن قرب خلال عمله بالنقابة ،وتم الاتفاق بيننا ان كلانا سوف يتصل صباح اليوم التالي ب د/صموئيل الضبع ليعرض الموضوع عليه وفي حالة موافقته نقوم نحن الاخوان باعلان الخبر الذي تم صياغته بالاتفاق فيما بيننا ونصه ( ان دكتور/ صموئيل الضبع هو مرشح الاقباط مع مجموعة الاخوان المسلمون بمحافظة الاسكندرية وليس الاستاذ/ سمير منصور)علي ان نقوم نحن الاخوان باعلانها لوسائل الاعلام الساعة 3 بعد الظهر ثم يقوم الاخوة الاقباط بعدها بتاكيد الخبر لوسائل الاعلام تمام الساعة 5 بعد الظهر .
مكتب ادارى الاخوان ونقاش حول الاتفاق
وعقد مكتب اداري الاخوانبالاسكندرية لقاءا وكان رئيس المكتب وقتها أ/ محمد حسين مسافرا لاداء العمرة ، ودار الحديث حول الاتفاق واختلفت الاراء وعدنا لمناقشة المبدا وتحدثت اراء علي ان صف الاخوان لا يتحمل (خبطتين في الراس )ترشيح امراة لاول مرة وكذلك ترشيح قبطي وكانت وجهة النظر الاخري تقول ان القيادة يجب أن تكون مبادرة و موجهة ومطورة للصف ما دام ذلك صوابا وقد تم اقراره من حيث المبدا والا ماهي فائدة نقاشنا مع الزملاء الاقباط حتي الان والموافقة التي علي اساسها ذهبت مع اخي م/علي للقائهم اكثر من مرة ، وطال النقاش من الساعة 11صباحا حتي الساعة 6 بعد الظهر دون الوصول الي نتيجة وانتهي اللقاء .
أ/سمير وموقف حكيم من وسائل الاعلام
كان هاتف اخي م/علي عبد الفتاح وهاتفي مغلقان خلال هذه الفترة خوفا من ان يتصل بنا الزملاء الاقباط ونحن لم نصل بعد الي نتيجة ..نزلت من الاجتماع مع المهندس/علي وكلي الم وراينا انه ليس من الخلق ان تظل هواتفنا مغلقة ، وتم فتحها اثناء السير بالسيارة واذا باتصالات وسائل الاعلام تنهال علي اخي م/علي عبد الفتاح تساله عن صحة خبر أعلنه أ/ سمير منصور ونصه(اني لن اخوض انتخابات مجلس الشعب عام2000) وانه رفض اي تعليق بعد ذلك ووعد من يضيف شيئا الي هذا الخبر انه سيقاضيه واعلمهم ان علاقته بالاخوان علاقة صداقة واحترام ، فقمت علي الفور بالاتصال ب أ/ سمير منصور فعاجلني بقوله(انا اسف اعذروني لقد مر الموعد وانتظرت اتصالكم وقمت بالاتصال بحضراتكم فوجدت الهاتف خارج الخدمة مما اضطرني الي التصريح باني لن لخوض الانتخابات ولم ازد علي ذلك كلمة واحدة وان اي حديث او وسيلة اعلام تضيف اي شئ غير هذا فهي كاذبة وسوف اقاضيها واذا صدر عني ما يغضبكم فرجاء الاتصال بي فورا .أكبرت في الرجل حكمته . وقلت له : علام تتاسف انت لم ترتكب اي خطا اذا كان احد اخطا فانا وان كان احد قد اخلف اتفاقه فانا وان كان احد لم يكن علي قدر مستوي الحدث فانا (اردت ان اتحمل وحدي هذه المسئولية رغم اني لم اكن اتحملها وحدي في الحقيقة )
عاجلني أ/سمير منصور بقوله : يا دكتور انت في كل يوم تكبر في نظري اكثر ، سوف اتصل بالدكتور /عيسي جرجس لاخبره عما دار بيننا لانه كان متخوفا من ان يحدث اعلاننا هذا فجوة تفسد العلاقة بيننا ويحول دون اتمام ما اتفقنا عليه من وصال وعلاقة دائمة ليس عمودها مسالة انتخابات مجلس الشعب وسوف اخبره بمدي الشجاعة التي تحليتم بها ، اتصل ايضا د/ عيسي جرجس ونقلت له نفس ما قلته ل أ/ سمير منصور
واتفقنا علي موعد للقاء في المستشفي الخاص به (مستشفي فيكتوريا)واستقبلنا الرجل في مكتبه وتحدثنا بعيدا عن الانتخابات وتركز الجديث على دوام الاتصال والتعاون المشتركة بيننا وهو كثير وذكر لنا بصراحة ووضوح كاملا ( ان اتحدث من جانبي علي ان العلاقة بيننا تحقق مصالح لكلانا وهذا قد يكون الرابط بيننا في البداية لكني اعتقد ان جذور الثقة التي تتكون بيننا مع الوقت ستوسع مجال التعاون والعمل المشترك )وظلت العلاقات فيما بيننا تتناما
فتور العلاقة من جانب الاقباط
ولكن الاحوال تغيرت بعد احتلال امريكا للعراق حيث تبايينت المواقف السياسية بين الطرفين واصبح استجابتهم لدعوتنا في المناسبات فاترة ان لم تكن مقطوعة ليس علي مستوي محافظة الاسكندرية فقط بل علي مستوي مصر عامة .
عللها البعض ان الاقباط ارادوا ان ينئوا بانفسهم عن الاخوان المعارضين للغزو الامريكي للعراق حتي لا تسوء العلاقة بين الاقباط والامريكان .
وعللها البعض بان نزول امريكا علي ارض العراق دفع الاقباط الي الستقواء والاستغناءعن الداخل، مما زاد من توتر العلاقة أكثر بعض الاقباط الحادة ضد الاخوان بعد نجاح 88 مرشحا لهم في مجلس الشعب عام 2005 وكذلك حول المادة 2 من الدستور التي تنص علي ان( الشريعة الاسلامية هي دين الدولة الرسمي وان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع )
وأخيرا أرى أن هذه المواقف بها عدة دروس
اولا:أن الاستعجال في الاعلان عن تاييد مرشح بعينه من الزملاء الاقباط من جانبنا ودون الاتفاق معه علي ذلك هو خطا من حيث المبدا اضافة الي انه اربك الموقف وربما ادي الي افشاله .
ثانيا: ان الاتفاق علي المبادئ مهم جدا ويجب العمل في اتجاهها بحزم وقوة دون تردد مع الثقة فى الصف الذي تقبل ترشح امراة بصورة اذهلت الجميع وقبل أيضا تاييد مرشح قبطي اثناء تحالفنا مع حزب العمل والاحراركما ايد اخواننا في القاهرة أ / منير فخري نور الدين في انتخابات 2000.
ثالثا:ان الاعتراف بالخطا وتحمل المسئولية هو بداية لاي اصلاح حقيقي.
رابعا: اننا بحاجة الي اعادة الحوار مع الاخوة الاقباط داخل هذا الوطن رغم علمي بانه صعب لكنه ليس مستحيلا ومع علمي ان هناك متعصبون ووجود تحريضات داخلية وخارجية للاقباط بعدم الحوار مع الاخوان .

ليست هناك تعليقات: