السبت، مارس ٣١، ٢٠٠٧

الدكتور ابراهيم يؤدى فترة التكليف بقرية الناصر بالوادى الجديد

- تم توزيعى على وحده الناصر بالواحات الخارجة وهى تخدم ثلاث قرى مجاوره ، وكنت ملتحيا البس جلبابا وفى أول جمعه وصلت فيها وجدت الحاج / عبد الخالق أعطانى جدول خطب الجمعه خلال الشهر ، أتنقل بين القرى وجدول آخر للدروس الدينية الأسبوعية وكان عرب الوادى الجديد يسموننى (الدكتور البديوى) .
ارسل اخوان أسيوط بعدد كبير من الزى الاسلامى للبنات والسيدات بالوادى الجديدوسط حملة لنشر الوعى الاسلامى لزى المرآة وكان دخول المدارس على الابواب ، اتصل بى الحاج / عبد الخالق واخى المهندس / مفيد وطلبوا منى الحضور من القرية إلى مدينة الخارجه ولما حضرت اخبرنى الحاج ان ثلاثتنا سنقوم بزيارة ناظر المدرسة الثانوى بنات بالوادى الجديد ( واعطانى معلومات كاملة عنه وعن اسرته) لاشاركهم فى الحديث بعد معرفه كل شئ عنه.
توجهنا لبيت الناظر وذكر له الحاج عبد الخالق اننى طبيب قادم من الاسكندرية وانى ابديت رغبتى فى زيارته بعد ان سمعت عنه خيرا كثيرا فابتهج الرجل وسر بهذه المقابلة الحافلة .
واثناء الحديث قال الحاج / عبد الخالق الدكتور عنده فكره يريد ان يشرحها لكم ، وعرضت فكرتى كما اتفق معى الحاج عباس قبل زيارة الحاج وهى ان الطالبة فى سن المدارس الثانوية تكون قد بلغت سن المحيض ووجب عليها الحجاب ونحن قد قمنا بإعداد الزى الاسلامى اللازم والحاج /عبد الخالق على استعداد لبيعه بسعر منخفض أو بالتقسيط او مجانا حسب ما تراه يا سياده الناظر بورقه منك تبعث بها الطالبه الى الحاج / عبد الخالق وان يقوم بالتنبيه على الطالبات بذلك فى أول أيام الدراسة . رحب الناظر بالفكرة وكان متدينا وكذلك بناته الاربع وفى طابور الصباح من اليوم الاول للدراسة تكلم الناظر عن الزى الاسلامى وفرضيته على المراة اذا بلغت المحيض واعلن لهن انه سوف يساعدهم فى اقناءه وقدم لهن التسهيلات التى ذكرناه وانه سوف يساعدهن فى اقتناءه , ولم يمض اسبوع حتى كانت كل بنات المدرسة يرتدين الحجاب
وبعد اسبوع طلبنى الحاج / عبد الخالق مره اخرى فحضرت وذهبنا لزيارة الناظر لشكره فرأيناه سعيدا وبادرنا بالشكر على ان اجرى الله هذا الخير على يديه وحكى لنا ان اناس اشتكوه إلى مديرية التربية والتعليم فى اسيوط بانه ارغم البنات على لبس الحجاب وحضر اليه المفتش من اسيوط للتحقيق معه فى ذلك وحين راى المفتش البنات فى زيهن الاسلامى تاثر تاثرا بالغا وقام بكتابة تقرير ممتاز فى ادائى واثنى على وقال لى كنت اتمنى ان اكون مكانك ولكن يكفينى الان ان اكون عونا لك على هذا الخبر

الأربعاء، مارس ٢٨، ٢٠٠٧

سجن أبو زعبل

بعد حفظ قضية التظاهر ضد زيارة مناحم بيجن استدعاني مأمور سجن الحضرة في الإسكندرية وأخبرني انه بعد حفظ القضية جاءت الأوامر بنقلي من هذا السجن إلى أحد سجون القاهرة لأني متحفظ على ضمن مجموعة المتحفظ عليهم وطلب منى اختيار السجن الذي انقل إليه – طلبت منه الانتظار حتى استشير إخواني الذين معي في السجن فاختاروا سجن أبو زعبل حيث أن السجون الأخرى مثل الاستقبال والمرج وغيرها بها تعذيب تمارسه مباحث أمن الدولة ولكن سجن أبو زعبل هناك ضرب للسجناء عند دخولهم السجن فقط .
أبلغت مأمور السجن بذلك وفى الصباح حضرت سيارة الترحيلات وفى أثناء رحلتنا طلبت من قائد الترحيلة رغبتي في شراء بعض الحلوى والفاكهة من طنطا على الطريق وكانت معي بعض الأموال خبأتها في ثيابي وكان لي هدفين الأول / التخلص من هذه النقود لان الإمساك بها معي وأنا مرحل من سجن إلى سجن يعتبر مخالفة توجب المصادرة لهذه النقود , الهدف الثاني هو أن أقوم بتوزيعها على حرس السجن أثناء دخولي لعل ذلك يخفف من حجم الضرب الذي استقبل به هناك . وافق ضابط الترحيلة وعند دخولي باب سجن أبو زعبل أسرعت وبتوزيع الحلوى والفاكهة على حرس السجن , و لحسن حظي كان هذا أول يوم تصدر فيه الأوامر بعدم الضرب إطلاقا داخل السجن . ومن الأحداث الطريفة انه أثناء وقوفي أترقب ما يصنع بي و أتمنى أن اذهب إلى الزنزانة في أسرع وقت قبل الضرب الذي كنت أتوقع , إذا بسيدة فاضلة مسنة تنادى من بعيد ( يا عبد المنعم : يا ولدى ما هو عبد المنعم واقف بعيد اهوه هاتوه علشان اشوفوه قبل ميعاد الزيارة ما تخلص وكانت والدة د / عبد المنعم أبو الفتوح ظنتني هو من ظهري حيث كانوا تأخروا في إحضار د . عبد المنعم للزيارة وحين اقتربت منى وتأكدت أنى لست عبد المنعم ولدها قالت أنت جاى منين يا أبني قلت لها أنا لسه داخل السجن الآن وجاى من الإسكندرية فقالت في آسى ( يا قلب أمك عليك يا ضناي ) , دخلت زنزانة كبيرة تتسع لثلاثين مسجون وبابها الحديدى عبارة عن حواجز حديدية وبينها فتحات ضيقة .
وكان أول من أسرع إلى الزنزانة الاخين الفاضلين د / محمد إسماعيل والأستاذ مجدي وردة . فوجئت بهما بعد السلام على عبر القضبان يسألاني عن حجم الإصابات التي لحقت بي للقيام بمساعدتي وكانت سعادتهما كبيرة حين أخبرتهما بأني لم اصب بأي آذى .
وجدت بالزنزانة عدد كبير من كافة الاتجاهات الدينية , تكفير – فرماوية , جهاد , سلفية , إخوان وعلى راس الإخوان شيخي الكبير الأستاذ / عبد المتعال الجبري العالم الجليل وعرفت منه انه ناله تعذيب شديد بعد اغتيال الرئيس السادات لمكانته العلمية و الاخوانية بزعم من مباحث أمن الدولة انه المرشد الخفي او الحقيقي للإخوان .
رأيت الرجل وهو الحافظ للقران الكريم بأكمله يقوم الليل إلا قليلا يتلو القران يركع ويسجد ويبتهل ويدعوا خاشعا متبتلا .
وجدتني أمام رجل رباني واسع الأفق كثير القراءة في الكتب والاطلاع كان يقضى اكثر من ست ساعات يوميا في القراءة والكتابة – كان دقيق العبارة شديد الإصغاء لمحدثه وبعد الإصغاء ينطلق بسيل من الأسئلة بعضها معرفة مصدر الكلمات ومدى دقتها , مدلولاتها أن صحت حتى جعلني لا انقل له خبرا إلا وأنا على استعداد لاذكر مصدره وان أكون مستوعبا لمعظم ألفاظه وحاولت لفهم مدلولاته ودوافعه والعواقب المتوقعة لهذا الخبر ( فتعلمت منه الدقة فى القراءة والفهم والنقل ) .
لقد سمعته يخطب أربع جمع متتالية في السجن ( تحت شعار كان الرئيس حسنى مبارك بعد انتخابه رئيسا لاول مرة قد أعلنه وهو ( مصر المستقبل ) فاختار الشيخ عبد المتعال الجبري عنوان للخطب الأربعة بتناول فيها نقطة واحدة ( حد السرقة في الإسلام ودوره في صناعة مصر المستقبل – أربع خطب على مدار أربع ساعات يشرح ويقارن بين عقوبة السرقة في الإسلام و العقوبة في غيرها من التشريعات الوضعية موضحا بالأرقام والإحصاءات العلمية ما سوف يوفره تطبيق هذا الحد على الصعيد المادي والمعنوي والفردي والجماعي في المجال الصناعي والزراعي والتجاري سواء على المجني عليه أو أسرة الجنائي أو على الأجهزة الرقابية أو الشرطية وعلى المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي , لقد أبهرني حصيلة هذا الرجل من العلم الشرعي وعلم بالواقع في هذه المجالات جميعا . مما جعلني أسجل خلفه خطبه كتابة .
و أراد الرجل أن يستمر في سلسلة ( الحدود الشرعية ودورها في صناعة مصر المستقبل ) ثم ينطلق بعد ذلك إلى سلسلة تشتمل العقيدة والعبادة والخلق ودورها في صناعة مصر المستقبل . ولكن الله من عليه وخرج من السجن بعد صحبه له كانت قصيرة استفدت فيها وكم جالسته لاستفيد من علمه وخلقه وعبادته وكان يقول لى بإذن الله أن عشت سوف اكتب عن تاريخ الدعوة الإسلامية في جماعة الإخوان منذ أن كنا نسافر إلى القرى على ظهر الحمار وحتى أصبحنا نسافر بدعوتنا إلى أقطار الدنيا بالطائرة وذكر لي انه يقترح أن يسمى هذا التاريخ ( دعوة الإخوان الإسلامية من الحمارة إلى الطيارة ) – وبعد خروجه رحمه الله سافر ليقوم بالدعوة في إحدى المراكز الإسلامية في أمريكا وقابلته في الحج عام 1982 وكان بصحبته زوجته وأولاده فسعدت بلقاءه ورايته كيف يتعامل مع زوجته بكل احترام وحب ومع فارق فى السن والعلم .
مكثت في أحد عنابر أبو زعبل وهو يقتصر على السياسيين من جماعات إسلامية عديدة وهو من ثلاثة طوابق بكل طابق أثنى عشر زنزانة عدد الأفراد في هذا العنبر يزيد على الألف سجين .
رأيت الإخوان بالسجن يقومون بخدمة باقي المساجين الأستاذ / جابر رزق والأستاذ / إبراهيم شرف يقومان بالشئون الادارية تنظيم الزيارات و المناداة على من تأتيه الزيارة إيصال الخطابات وجمع الطلبات إلى إدارة السجن .
والدكتور / عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور / عصام العريان يتوليان أمر العيادات والمناداة على المرضى وتصنيفهم وعرضهم على طبيب السجن ثم إحضار الدواء وتوزيعه عليهم . بل كان الإخوان المسجونين يقومون بالتناوب بنظافة طرقات العنبر حيث يرفض أفراد الجماعات الأخرى القيام بهذه الخدمات .
رأيت الشيخ / محمد الخطيب لاول مرة وكذلك أ . د . محمد حبيب ومعظم مسئولي المحافظات من الإخوان الكبار وكذلك الكوادر الاخوانية القيادية في هذه المحافظات .
ولقد كان ينادى في كل ليلة على أحد هؤلاء الإخوان الكبار ومن معه من شباب إحدى المحافظات ويرحلون إلى سجن المرج حيث يتم تعذيبهم والحمد لله لم يأتي الدور على محافظة الإسكندرية . وقد علمت من إخواني أن الدكتور عبد المنعم والدكتور عصام العريان والدكتور حلمي الجزار والدكتور / محمد إسماعيل وغيرهم كانوا يقادون للتعذيب في سجن المرج وكان ينادى على أسمي معهم ولكن كنت لا أزال في سجن الحضرة بالإسكندرية رأيت الحاج / احمد حسنين لاول مرة وكان بالطابق الأرضي يمشى وقت الفسحة وله انحناءة خفيفة وهو يضع يداه خلف ظهره وقد علمت أن هذا الرجل قد سجن من قبل عشرون عاما ولا زال صامدا ثابتا وكان هو مسئول الإخوان داخل سجن أبو زعبل ولما أخلى سبيله تولى مسئولية الاخوان الحاج حسن جودة رحمه الله وكان رجلا ودودا عابدا خادما لإخوانه

من طرائف لجنة الرحلات


الدكتور ابراهيم من 32 سنة عام 1976

بعد فوزنا فى اتحاد الطلاب اشيع ان الجماعة الاسلامية سوف تحرم الطالبات من الرحلات خاصة الترفيهية منها .... وكان هذا غير صحيح لاننا فقط فصلنا رحلات للطلبة واخرى للطالبات وقد كان عميد الكلية يصر على ان يرى كشف الرحلات بنفسه بتاكد ان الرحلة مختلطة طلبة وطالبات . وولتغلب على ذلك . كنا لا نعلن عن رحلة الطلبة حتى تجمع اسماء عدد من الاخوات ثم نعلن عن الرحلة وتجمع لها الطلبة فقط باعتبار ان العدد المخصص للطالبات قد اكتمل . وتقدم الكشف للعميد وبعد الموافقة نطلب من الاخوات الاعتذار عن الرحلة لتصبح طلبة فقط ثم الرحلة التى تليها الى نفس المكان تقوم بعمل نفس الشئ نكمل عدد الطلبة اولا من الطلبة المتدربين ثم نعلن عن الرحلة ونسجل اسماء طالبات فقط لان عدد الطلبة فالرحلة قد اكتمل وبعد توقيع العميد على كشف الرحلة تطلب من اخواننا الطلبة الاعتذار عنها لتكون رحلة من الطالبات فقط . وتطور اللجنة الرياضية بأنواع الرياضة المختلفة ولم تصبح الرياضة مقتصرة على كرة القدم واعددنا ملاعب مغطاة .
لتتمكن الطلبات من المشاركة فى الالعاب المناسبة لهن . اللجنة الفنية التي كانت تقتصر على حفلات الغناء والرقص للمغنيين والراقصات , أصبحت مجالا للابداعات الفنية كالشعر والنثر والقصة والرسم والتصوير والخط والخطابة والإلقاء والكاريكاتير الهادف وغيرها .
و أريد هنا أن أتحدث عن أحد هذه الأنشطة كمثال على الهمة العالية والإرادة القوية التى كان يتمتع بها فتوجهنا الى احدى الجمعيات بالإسكندرية ( جمعية المراة المسلمة ) وكانت ترأسها
أ . د . ليلى أبو حديد وكانت أول أستاذة تلبس الحجاب بالجامعة وطلبنا منها ان تتبنى هذه الفكرة من خلال الجمعية ولكنها اعتذرت لصعوبة تنفيذ هذه الفكرة ... فتوجهنا للبحث عن حل عند هيئة النقل العام الاتحاد من التيار الإسلامي في السبعينيات .
أتوبيسات لنقل طالبات كلية الطب :
أشفق الزملاء الطلاب على زميلاتهم الطالبات بالكلية من الزحام والمهانة التي يتعرضون لها في المواصلات العامة .. وبدا التفكير في تخصيص أتوبيسات للطالبات تقوم بنقلهن إلى الكلية ثم العودة إلى بيوتهن كانت فكرة ضخمة لا تتفق مع إمكانيات الاتحاد , عرضنا الفكرة على السيد / عميد الكلية فقال هذا حلم كبير ولكنه اكبر من إمكانيات الكلية لكن الإيمان بالله ثم العزيمة القوية على الوصول لما يؤمن به الأفراد دفعنا إلى العمل الدؤوب لتنفيذ الفكرة . حتى تم لقاؤنا أحد مديري ( هيئة النقل والمواصلات بالإسكندرية ) وكان والد أحد زملائنا بالكلية ففاتحناه في الفكرة فاقترح علينا الفكرة .ا لا تكون البداية بشراء الأوتوبيسات لان ذلك مكلف ولكن يمكن البدء بتأجير أتوبيسات من هيئة النقل العام بخط سير صباحا وخط سير العودة وعرض علينا خط السير ثم قام بحساب تكلفة الإيجار وقيمة معقولة لاشتراك كل طالبة وكانت سعادتنا غامرة .
أخذنا هذا التصور وتقابلنا مع عميد الكلية وعرضنا عليه فقال السيد العميد في سرور ( إذا كان الأمر كذلك فأنا على استعداد لتوقيع عقد إيجار الأتوبيسات من الغد ) وبالفعل ابلغنا الهيئة وحضر هذا المدير بنفسه إلى الكلية وقام بتوقيع العقد مع السيد العميد . وبعدها بأيام اعدت كارنيهات ا لطالبات وجمعت الاشتراكات وتحركت الأتوبيسات تحمل الطالبات من بيوتهم إلى الكلية ثم العودة دون زحام .
وكان لهذا المشروع أثره الكبير في نفوس الطلاب والطالبات وهيئة التدريس بالكلية . وكان ذلك ثمرة الارادة القوية والتفانى فى الوصول الى الهدف فبارك الله سعينا وحقق امالنا .

اتحاد طلاب الجامعة وتكوين الشخصية المتكاملة

هدف اتحاد الطلاب الجامعى هو تحقيق تكامل شخصية الطالب الجامعي حيث أن الفترة الجامعية ليست فقط لاعداد الطالب فنيا في مهنة من المهن بل أيضا استكمال تكوين شخصيتة كمواطن صالح. فالانتخابات الطلابية تدرب هذا الجيل على الحياة الديمقراطية سواء بالتعبير عن رأيه في اختيار قياداته التي هي قيادات المستقبل وكذلك فرز هذه القيادات من خلال المجال العملي التجريبي والتعرف على إمكانياتهم وقدراتهم . وقد صممت لجان الاتحاد لتشكيل هذه الشخصية المتكاملة.
فاللجنة السياسية والثقافية للعمل على زيادة الوعي السياسي والممارسة السياسية لدى الطالب وزيادة ثقافته العامة في المجالات المتعددة .
واللجنة الاجتماعية بأنشطتها المتعددة لزيادة الروابط بين هذا المجتمع الطلابي وتعويدهم العلاقات الحياة الاجتماعية السليمة .
ولجنة الجوالة و الرائدات : اكسابهم سلوكيات النظام والانضباط والجدية والقيادة وتحمل الشدائد وحسن التصرف بالامكانيات المتاحة .
واللجنة الرياضية : لتقوية الجسم والعناية بسلامته ولياقته واكساب الطالب روح المنافسة والعمل الجماعى .
واللجنة الفنية : لتنمية الهوايات و إكتشاف المبدعين في مختلف المجالات والعناية بهم ورفع مستواهم الفنى .
ولجنة الرحلات :- لزيادة معرفة الطالب بجغرافيا وطنه وغيره وكذلك للترويح عن النفس وزيادة الترابط بين أفراد هذا الجيل .
ومن جملة الأنشطة الهادفة على امتداد هذه اللجان تتكون الشخصية الطلابية المتكاملة سياسيا ونفسيا واجتماعيا وصحيا وعقليا .
ولقد أدركنا في السبعينيات كاتجاه إسلامي هذه الأهداف حرصنا على تحقيقها .
= عبر الندوات السياسية والثقافية والدينية المتعددة يحاضر فيها الرموز من الساسة والمثقفين في كل من هذه المجالات .
- طبع الكتيبات وعمل المكتبات والمسابقات ومعارض الكتب بالكليات وطبع المذكرات العلمية الدراسية زهيدة الثمن وعمل مراجعات قبل الامتحانات و بالتنسيق مع الاساتذة بالكليات .
و أصبحت اللجنة الاجتماعية مجالا للتعارف والتكامل والتكافل بين مجتمع الطلاب , كما كان الاهتمام عاليا بالجوالة وفرقها ونظمها . والرحلات وتعددها بأنواعها الترفيهية والعلمية وقمنا بعمل رحلات دينية عمرات وحج .

الأحد، مارس ٢٥، ٢٠٠٧

احداث الكلية الفنية

فى عام 1974 وكان العمل الاسلامى على اشده اخذا فى الاتساع لكن الفهم الاسلامى لم يكن قد تبلور بعد فالشباب متحمس للاسلام وبامكان اى شخص اقناع الشباب باى فكر اسلامى خاطئ لوجود الفراغ الثقافى الدينى الصحيح فقامت مجموعة يتراسها استاذ فى جامعة الازهر فلسطينى الجنسية هو د . صالح سريه بعمل جماعة لاقامة الحكومة الاسلامية عن طريق العمل المسلح واخذ يجمع الشباب على هذا الهدف وكان من انشط اعضائها فى الاسكندرية طالب بكلبة الهندسة هو طلال الأنصاري كان سريع الحركة يقوم باستخدام ايات الجهاد فى القران لاقناع الشباب للانخراط فى الجماعة كقوله تعالى " يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله اثاقلتم الى الارض "
وكان يتعهد لهم بان اقامة الدولة الاسلامية لن تستغرق شهور قليلة وكان خطتهم الاستيلاء على كلية الفنية العسكرية بالتعاون مع بعض طلبة الكليه الفنيه( وعلى رأسهم كارم الاناضولى) الذين انتسبوا اليهم بعد قطع اسلاك التليفون وقطع الكهرباء وبعد الاستيلاء على الاسلحة الموجودة بها ثم يتوجهون بالاسلحة الى مقر قيادة الثورة حيث يكون السادات مجتمعا مع كل المسئولين فى الدولة فيتم القاء القبض عليهم فى حين تستولى مجموعة على الاذاعة واذاعة بيان قيام الحكومة الاسلامية وبهذه الفكرة الساذجة اقتنع الشباب المتحمس . ولكنهم افاقوا للحقيقة حينما هاجموا الكلية وقطعوا الكهرباء والتلفونات ففوجئوا بالطائرات تلقى الاضواء على الكلية والاتصالات اللاسلكية والقتال يدور على باب الكلية ليقتل عدد كبير من الشباب المهاجم وعدد من حراس الكلية ويقبض على الباقيين من افراد الجماعة ويقدموا للمحاكمة العسكرية لتحكم بالاعدام على صالح سرية وكارم الاناضولي بالسجن على الباقين وكان ذلك درسا للمتدينين المتحمسين الا يندفعوا وراء كل دعوه متهوره قامت على فكرة سطحيه ساذجه

السبت، مارس ٢٤، ٢٠٠٧

المجموعة القيادية من شباب الاسكندرية وقرار الانضمام للاخوان ونشاة المدرسة السلفية

قررت المجموعة القيادية من الشباب على اثر ذلك مفاتحة أفراد التنظيم الشبابي في جامعة الإسكندرية برغبتنا في الانضمام للإخوان وعلى
كل طالب أن يأخذ قراره الخاص به عن قناعة ورضى .
وما أتذكره إن إخواننا من شباب الجامعة في التنظيم وافقوا جميعا . ولكننا ظللنا نخفى هذا الأمر عن عموم طلاب الجماعة الإسلامية التي كنا نقودهما بالإسكندرية . وبعد فترة قليلة بدا بعض الاخوة في إبداء قلقهم من العمل مع الأخوان وبدؤوا في إثارة النقاط الأربعة التي تقدم ذكرها باعتبار أن الأخوان عندهم انحرافات عقيدية وتساهل في السنن وتهاون عن الجهاد والتضحية ولا يهتمون بالعلوم الشرعية .
وظلت الفجوة تتسع بين هذه المجموعة التي كان يطلق عليها وقتها مجموعة ( محرم بيك ) حيث كان يسكن معظمهم هذه المنطقة من مناطق الإسكندرية .
عقدت هذه المجموعة من الاخوة لقاءات خاصة بهم ولما جلست معهم القيادات التنظيم الطلابية مع الأستاذ / محمد حسين وطالبوهم بتحديد موقفهم أعلنوا انهم لا يستريحون للانضمام للإخوان ومن هنا بدأت فكرة التمايز بين من اصبح يعمل مع الأخوان ومن رفض العمل معهم لتتكون مجموعة تطلق على نفسها ( الدعوة السلفية ) تميزا لها عن الجماعة الإسلامية بالإسكندرية التي اصبح أعضائها منضمين إلي جماعة الإخوان المسلمون وحان الوقت ليعلن هؤلاء أيضا عن هويتهم الاخوانية وبدا تحديد المواقف داخل طلاب الجامعة في جو صاخب نفسيا وعاطفيا وكذلك النقاشات والحوارات و إبراز كل طرف لميزاته ونقده للطرف الآخر .
وانتقل هذا المثال من التمايز إلى مختلف الجامعات المصرية.
جامعات مصر وثلاث مجموعات
الجماعة الإسلامية ( الله اكبر ولله الحمد ) وهم شباب الإخوان بشعار الإخوان
الجماعة الإسلامية ( لا اله إلا الله ) وهم شباب الجهاد
الدعوة السلفية يمثلون مدرسة شرعية وروح جهادية وهذه الأخيرة لم تزعم أنها تنظيم وان العلاقات تقوم على شكل شيخ وتلاميذ ومن هنا تعددت الدعوة السلفية إلي عدة مدارس .
الاتصال بقيادات الشباب بالقاهرة
فى ذات الوقت التى اجتمعت فيه شمل العمل الاخوانى بالاسكندرية كانت القيادات الشابة فى القاهرة تقترب من الاباء من الاخوان المسلمين متمثلين فى الوالد الفاضل الاستاذ / مصطفى مشهور ولقد شملت هذه القيادات الشابة القاهرية أ. د . محمود غزلان د . عبد المنعم ابو الفتوح د. سناء ابو زيد د. محمد عبد اللطيف د. عصام العريان
التأم شمل الميلاد الاخوانى بالمنيا :
ومثل القيادة د. سيد عبد الستار المليجى م / محى عيسى مهندس / ابو العلا ماضى
الطبيعة الخاصة لاسيوط :
كانت القيادة الاخوانية فى محافظة اسيوط ( فى حدود علمى ) قيادات ليست طلابية ولكنها قيادات الاخوان الاباء وبعض من التحق بهم من اساتذة جامعة اسيوط اذكر منهم أ. د. محمد حبيب
الاتصال والتعاون بين المحافظات :
لقد كانت هناك اتصالات مستمرة بين القيادات الطلابية بجامعات مصر قبل ارتباطهم بالقيادات الاخوانية الاقدم حيث تعارفوا من خلال المعسكرات الصيفية والمؤتمرات المشتركة وانتخابات الاتحادات الطلابية .
ولذلك كان من السهل بعد هذا الميلاد الاخوانى الجديد ان تتواصل المحافظات لعنصرين اساسيين
الاول : هو التعارف الوثيق بين الاخوان القدامى الذين جمعتهم السجون و المحن.
الثانى : التعارف الذى تم بين القيادات الشابة والطلابية من خلال الانشطة المشتركة .
قيادة واحدة للعمل الطلابى الاخوانى :
تشكلت قيادة واحدة لادارة العمل الطلابى الاخوانى على مستوى الجامعات .
لعبت فيها القيادات الجديدة دورا كبيرا كما شارك فى ذلك بدور كبير كل من الاستاذ / محمد حسين عيسى و أ. د محمود عزت حيث تلاحمت القيادات الطلابية لتفوز باتحادات طلاب كثير من جامعات مصر بل وتحصل على رئاسة ومقاعد( اتحاد طلاب مصرالعام ).
الانشطة الطلابية فى الجامعات المصرية :
تركز النشاط الاخوانى اوائل السبعينيات فى داخل الجامعات المصرية حيث تزامن مع انفراجه امنية فى اوائل حكم الرئيس الراحل انور السادات .
فشمل انشطة ثقافية ومحاضرات عامة داخل الكليات حاضر فيها أ. عمر التلمساني – الشيخ سيد سابق – الشيخ محمد الغزالى – أ.د عيسى عبده وكثير من الدعاة .
معسكرات صيفية ورحلات :
كانت اثراء للتوجه الاسلامى ونشر التدين والسلوك الاسلامى القويم المعتدل
النشاط السياسى :
مؤتمرات – ومظاهرات تزامنت مع احداث سياسية
انشطة فنية ورياضية :
اخذت طابع الفائدة والجد وليس اللهو والعبث من الفنون والابداعات الراقية الاخلاقية

الخميس، مارس ٢٢، ٢٠٠٧

المولد الثانى لجماعة الاخوان المسلمون بالاسكندرية

التأم شمل الجماعة بقيادة الوالد الفاضل الحاج / عباس السيسى صاحب القلب الكبير والعقل المنفتح والروح الشابه ومعه الحاج محمود شكرى والاستاذ / محمد عبد المنعم والاستاذ جمعة امين و معهم جيل السبعينيات وعلى راسهم الاستاذ الفاضل : محمد حسين عيسى الذى مثل حلقة الوصل الاولى لهذا الميلاد والمهندس حامد الدفراوى والمهندس خالد داود وابراهيم الزعفرانى لتمثل هذه المجموعة مجتمعة قيادة العمل الاخوانى لمرحلة السبعينيات بالاسكندرية
وكانت ليلة عاصفة في منزل الحاج عباس
في عام 1975 كان شباب الجامعات بالإسكندرية قد كونوا تنظيم لتربية الأفراد وضمهم في مجموعات لادارة العمل الدعوى العام في الجامعة وقاد هذا التنظيم عدد من الطلاب بقيادة الأستاذ / محمد حسين في إحدى الأيام تكلم الأستاذ / محمد حسين إلي هذه المجموعة بان الأخوان يريدون منك تحديد موقفكم من العمل معهم فعليكم أن تجلسوا سويا تحددوا نقاط النقاش وبالفعل جلسنا واتفقنا على أن نتناقش مع الأخوان الكبار أربع نقاط اختلاف حسب تصورنا في حينه بيننا وبين منهج الأخوات وتمثلت هذه النقاط في :
تناول الأخوان لمسائل العقيدة ( الأسماء والصفات , والتوسل , غيرها )
مدى تمسك الأخوان بالسنن الطاهرة ( اللحية , الجلباب وغيرها )
مدى الثقافة الشرعية عند الأخوان
مفهوم الجهاد وهل الأخوان سيظلوا يقدمون التضحية رغم السجون والمحن
حدد موعد اللقاء بمنزل الحاج عباس بمدينة رشيد حيث استمر اللقاء والنقاش من بعد صلاة العشاء والى صلاة الفجر من اليوم التالي .
أدار النقاش الحاج عباس السيسى ( رحمه الله ) وحضره الحاج محمود شكري والأستاذ جمعة أمين وحضره من الشباب مهندس حامد الدفراوي مهندس خالد داود د . إبراهيم الزعفراني واتخذ الأستاذ / محمد حسين قرار بان يفسح المجال للشباب في الحوار مباشرة بينهم وبين هذه التيارات الاخوانية .
قبل البدء في نقاش هذه النقاط الأربعة أحسسنا جميعا أن هناك لبس فالإخوان يعتقدون أن هذا الشباب اصبح في صفوف الأخوان . وانهم أتوا لاستجلاء بعض النقاط التي لهم رغبة في استجلائها و أما الشباب فهم يرون أن حسم قرارهم بالعمل في صفوف الأخوان مرتبط باستجلاء هذه النقاط الأربع . تحاور الحاضرون حول رؤية الشباب ورؤية الاخوان في هذه المسائل . فالشباب يتناول مسائل العقيدة بتفاصيلها والقيادات الاخوانية ترى أن التفصيل هو متروك للعلماء الأكادميين ولا يصح أن نثير بعض القضايا العقيدية التي لم تعد مثارة في حاضرنا المعاصر .كما أن الشباب يعطون السنن الظاهرة حجم كبير والقيادات الاخوانية ترى أن توضع في حجمها المناسب .
الشباب يرون في عموم الإخوان عدم توسع في العلوم الشرعية والقيادات الاخوانية ترى أن لكل إنسان في الأخوان أن يأخذ من العلوم الشرعية بما هو واجب عليه ثم يترك للمتخصصين من الاخوان بعد ذلك التبحر في العلوم الشرعية
وحول قضية الجهاد والتضحية أوضح الإخوان أن التضحية والجهاد هي أحد أركان بيعتهم لكن الجهاد له قواعد و أصول شرعية يجب الالتزام بها وبعد هذا النقاش الطويل الذي اختصرته في هذه الكلمات عدنا إلي الإسكندرية وقد وصلنا إلي درجة من القناعة ودرجة أعلى من الحب والألفة بعد هذا الحديث الصريح الشفاف .

الجماعات الاسلامية بالجامعات المصرية

خليط من حيث الفكر بين الفكر السلفى والفكر الجهادى وفكر الاستاذ سيد قطب كما كانت من حيث الممارسة يتراوح ادائها بين العمل الدعوى السلمى والمواجهه بالعنف مع الخصوم من الاتجاهات المناؤة
وبعد خروج الاباء الاخوان من سجونهم فى اوائل السبعينات .
تميزت الجماعات الاسلامية فى جامعات مصر الى ثلاث مجموعات
المجموعة الاولى : جماعات تلاقت مع الاباء الاخوان الذى خرجوا لتوهم من السجون وتعاهدوا على اعادة بناء الجماعة وتنشيط حركتها وتوسيع قاعدتها .
ومن هؤلاء جامعات الاسكندرية والقاهرة والمنيا وعين شمس والمنصورة وابرز شخصيات هذه المجموعة : عبد المنعم ابو الفتوح – سناء ابو زيد – محمد عبد اللطيف – عصام العريان – حامد الدفراوى – خالد داود – ابراهيم الزعفرانى – ابو العلا ماضى – محى عيسى وحلمى الجزار
المجموعة الثانية : اتخذت نهج العنف والقوة فى سلوكها العملى ( فى جامعات اسيوط ).
والتى عرفت فيما بعد ( الجماعة الاسلامية الجهادية ) ابرز شخصيات هذه المجموعة كرم زهدى – ناجح ابراهيم
وجماعة الفنية العسكرية ( بقيادة صالح سرية )
المجموعة الثالثة : فضلت ان تسمى بالمدرسة السلفية وان تبتعد عن عامل السياسة وتهتم بالاطلاع وتدريس الكتب السلفية وتبنى مدرسة الراى الواحد ومن ابرز شخصياتها ممن اتذكرهم محمد اسماعيل – محمد عبد الفتاح – سعيد عبد العظيم – احمد فريد- محمد الدبيسي—اسامة عبد العظيم
لقد قامت الرغبة بين قادة المجموعة الاولى وجيل الاباء من الاخوان المسلمين على الالتحام واعادة البناء لما لهؤلاء الاباء من حكمة وخبرة ولما يتمتع به الشباب من نشاط وحيوية والتفاف زملاؤهم حولهم وثقتهم فيهم . وكان هذا هو المولد الثانى لجماعة الاخوان المسلمون .

بين التضييق الناصري و الإنفتاح الساداتي



بين التضييق الناصري و الإنفتاح الساداتي

لقد بدات بالعمل العام فى سن مبكرة وكان ذلك من منطلق اسلامى خالص وكانت الساحة خالية من العمل الاسلامى فقد غاب خلالها الاخوان المسلمون فى سجون عبد الناصر من اوائل السبعنيات وخفتت اصوات الدعوات الدينية فى مقابل انتشار وارتفاع اصوات القوميين والناصريين بل واليساريين التى كانت تملأ الساحة وكذلك المنظمات الاشتراكية والاتحاد الاشتراكى والتنظيم الطليعى وكلها تابعة وداعمة للنظام الناصرى الحاكم
ولما مات عبد الناصر سبتمبر عام 1970 وجاء الرئيس السادات تغيرت الامور
بدا السادات فى الافراج عن الاخوان خلال سنوات قليلة من بداية حكمه 1974 , 1976 م كما قام السادات بالسماح للجمعيات الاسلامية والجمعية الشرعية وجمعية انصار السنة بالعمل الاسلامى داخل الجامعة . كذلك جماعات الدعوة والتبليغ فانتعشت الحركة الاسلامية فى صفوف الجامعات المصرية حتى وصلت الى ان فازوا بانتخابات اتحادات الطلاب على مستوى الكليات والجامعات وعلى مستوى اتحاد طلاب جمهورية مصر العربية وعلى الخط الموازى نشات عدة جماعات اسلامية تكفيرية تكفر الحكم وجمهور المسلمين وتستحل مالهم وعرضهم وظهر المصطلح السلفى ليواجه هذه الحالة التكفيرية التى كانت تنتشر بسرعة وسط الشباب المتحمس وكذلك تبنت جماعات اخرى فكرة الجهاد وتغيير المنكر بالقوة .
ووسط هذا الفكر المتصارع والجماعات المتعددة كانت الجماعة الاسلامية بالجامعات تقترب بفهمها وحركتها من افراد الاخوان المسلمين الذين خرجوا من السجن ليمثلوا اباء واصدقاء ومحتضين لهذا الفكر الشبابى الجامعى المتنامي والنشط والفاعل الحقيقى على الساحة المصرية وتلاقت الرغبة بين قادة الجماعة الاسلامية فى عدد كبير من جامعات مصر مع رغبة الاباء من الاخوان على العمل معا لاحياء الجماعة الام وتفعيلها واعادة بناء هياكلها وتنظيم صفوفها وتوسيع جغرافيتها فلقد اشتركت مع جماعة الدعوة والتبليغ وانا لا ازل طالبا بالثانوية وكان شيخنا فى الاسكندرية هو الاستاذ / ابراهيم حسين وكان مديرا بمدرية الشئون الاجتماعية وكان رجلا متعبدا خلوقا هادئ ودودا وكنت من ابرز تلاميذه وحفظت من كلماته التى قالها لى فى احدى الليالى التى كنا نقيم ليلها بمسجد عمر بن الخطاب وانا اساله عن مكانة جماعة الدعوة والتبليغ وسط باقى الجماعات فرد قائلا : " يا ابراهيم يا ابنى جماعة الدعوة والتبليغ تمثل مدرسة المرحلة الابتدائية – والجمعية الشرعية يمثلون المرحلة الاعدادية – وانصار السنة يمثلون مدرسة المرحلة الثانوية اما الاخوان المسلمون فيمثلون مدرسة المرحلة الجامعية للطلاب "
فالدعوة والتبليغ يدعون الناس لدخول المسجد والجمعية الشرعية يعلمونهم سنن ومظاهر الاسلام وانصار السنة يعلمون المسلمين مسائل العقيدة والاخوان المسلمون يعلمونهم الحركة والعمل الجماعى فى ميادين متعددة ومتنوعة
ثم تفاعلت مع الجمعية الشرعية فى مظهرهم والتمسك بالسنة خاصة الظاهرة منها ولكنى لم اكن اميل الى انصار السنة لاحساسى بجفافهم العاطفى وجرائتهم على الفتوى وتكفير بعض المسلمين بسبب اخطاء بعض الدعاة او لعلاقتهم بالاضرحة أو الاولياء
وكلا الجماعتين الجمعية الشرعية وانصار السنة جمعيات رسمية مسجلة فى وزارة الشئون الاجتماعية .
اما جماعة الدعوة والتبليغ فهى جماعه نشات في بكستان ثم انتقلت الى الدول العربيه– ومثلت هذه الجماعات الثلاث العمل الدعوى المحدود فى نطاقه الدينى والبعيد كل البعد عن الجانب السياسى
كما تواجدت على الساحة فى هذه الفترة جماعات التكفير وكان اكبرها جماعة التكفير والهجرة ( كما اطلقت عليها ذلك وسائل الاعلام والاجهزة الامنية ) والتى كانت تسمى نفسها جماعة المسلمين وكان براسها شكرى مصطفى وكانت تقوم عدة معانى
ان لا اله الا الله محمد رسول الله ليست كافية وحدها للحكم باسلام الاشخاص .
ان الناس متوقف فيهم فلا هم مسلمون ولا كافرون حتى يثبت التزامهم باحكام الشريعة كاملة وينضموا الى جماعتهم .
ان علامات الساعة اقتربت وانهم سيقاتلون اليهود داخل الجزيرة العربية وقد انتشرت افكارها بسرعة هائلة .
ولكنها سرعان ما تحطمت واعدم زعمائها بعد قيامهم باختطاف وقتل احد علماء المسلمين المعروفين ووزير اوقاف سابق وهو الشيخ الذهبى رحمه الله .
وقامت الجماعات الاسلامية بالجامعة التى كانت وقفت فى وجه هذا المد التكفيرى باعادة انتاج عقائد اهل السنة والجماعة ورفعت راية السلفية فى مواجهة الحملة التكفيرية

الظروف التى كانت تعيشها مصر عندما بدات الصحوة الاسلامية

كان لهزيمة مصر فيما سمى نكسة سنة 1967 امام الجيش الصهيونى اكبر الاثر فى ظهور حقيقه الفساد الذى كان متفشيا فى البلاد وكذلك ساهمت هذه النكسة فى عودة الوعى واستفاق المصريون على وقع هذه الصدمة المريره المؤلمه ولم يجدوا ساعتها قاربا للنجاة فى هذا البحر الهائج المظلم الا الهوية الاسلامية والعودة الى الله وترك الشعارات الجوفاء ولاول مرة يقوم الطلاب بمظاهرات فى الجامعات خاصة جامعة الاسكندرية عام 1968 ضد عبد الناصرورموز النظام وقتها وبدا النظام يصفى حساباته من داخله وبدات الصحوة الاسلامية تعود وتسارعت الايام ومات عبد الناصرسبتمبرعام 1970 وتولى الرئيس انور السادات الحكم متجها بالبلاد ناحية الغرب بعد ان كان عبد الناصر قد وجهها قبل المشرق وبدا الصراع بين السادات ومراكز القوى الناصرية واستطاع السادات ان يتخلص من مراكز القوى ويسمح بهامش من الحرية واخرج الاخوان المسلمون من السجون فى اوائل السبعينيات ورفع يد الجهات الامنية والقمعية ان تبطش بالاسلاميين او اغيرهم واعلن عن سياسته للانفتاح الاقتصادى وانتصر الجيش المصرى ومعه الجيوش العربية وعبر القناة وحطم خط برليف الحصين فى معركة العاشر من رمضان السادس من اكتوبر عام 1973 تحت شعار ( الله اكبر ) ثم جاءت الثغرة ومحاصرة الجيش الثالث ووصول الجيش الصهيونى لى مدينة ااسماعيلية حيث تدخلت امريكا بثقلها وعلى الصعيد السياسى انتقل السادات من الحزب الاشتراكى الى نظام المنابر ثم الاحزاب ثم كانت صاعقه زيارة السادات للقدس وما تلاها من مباحثات مصرية اسرائيلية انتهت بمعاهدة كامب ديفيد برعاية امريكية عام 1977 وقاطعت الدول العربية مصر مقاطعة جماعية وقام السادات باعتقالات بستمبر 1981 وما اعقبها من مقتله فى الذكرى الثامنة لحرب اكتوبر يوم السادس من اكتوبر اثناء العرض العسكرى على يد الملازم أول/ خالد الإسلامبولي ورفاقه ثم اعتقالات شملت الالاف وتولى الرئيس حسنى مبارك رئاسة مصر حيث كان يشتغل منصب نائب رئيس الجمهورية

بطاقة تعارف


اسمى ابراهيم خليل عمر الزعفرانى من مواليد العاشر من يناير عام 1952 ولدت فى قرية السالمية مركزة فوة محافظة كفر الشيخ فى اسرة متدينة تنتمى الى الطبقة الوسطى فى المجتمع تفتحت عيناى على كتاب ومسجد القرية وتفتح عقلى وقلبى على احداث السيرة النبوية التى كان يحفظها ابى عن ظهر قلب وكنا نحفظها انا واخوتى لكثرة سماعها , انتقلت مع اسرتى للاقامة بالاسكندرية وانا فى السابعة عشر من عمرى حيث حصلت على الثانوية العامة من مدرسة العروى الوثقى الثانوية بمنطقة الشاطبى والتحقت بكلية الطب جامعة الاسكندرية عام 1970 م وكانت اول محاضرات الكلية بين وفاة الرئيس جمال عبد الناصر وتخرجت منها عام 1976 م وذلك بعد ثلاثة اعوام من استشهاد اخى الاكبر حمزة فى حرب اكتوبر عام 1973 م ضد الصهاينة وكان ضابطا مهندسا فى سلاح المهندسين ثم حصلت على دبلومة الامراض الجلدية والتناسلية من ذات الكلية كما حصلت على ليسانس كلية الشريعة الاسلامية جامعة الازهر الشريف وكذلك ليسانس كلية الحقوق جامعة الاسكندرية


شاركت فى تاسيس العمل الاسلامى فى الجامعة فى السبيعنيات مع العديد من اخوانى وكنت امينا للجماعة الاسلامية كلية الطب وانا فى الدفعة الثانية فى الكلية وتقدمت لاتحاد الطلاب لاصبح امين اللجنة الثقافية والسياسية على مستوى الكلية وكذلك على مستوى جامعة الاسكندرية وذلك عام 1975, م وبعد دخولى معترك العمل الوظيفى تقدمت للترشيح لمنصب عضو مجلس نقابة اطباء مصر التى امتدت من 1986 وحتى 1990


ثم امينا عاما لنقابة اطباء الاسكندرية من 1990 وحتى كتابة هذه السطور وفى مجال العمل السياسى ترشحت لانتخابات مجلس الشعب مرتين ممثلا لجماعة الاخوان المسلمين فى عام 1984 م على قائمة الوفد الجديد وفى عام 1987 م مستقل ضمن التحالف الاسلامى بين الاخوان وحزب العمل الاشتراكى وحزب الاحرار وتم تزوير الانتخابات ضدى فى كليهما


سجنت عدة مرات كان اولها ضمن قائمة التحفظ على يد الرئيس الراحل انور السادات فى شهر سبتمبر 1981 م ثم فى محاكمة عسكرية 1995 الى 1998 م ثم عام 1999 ثم فى عام 2000 على اثر ترشح زوجتى السيدة جيهان الحلفاوى لعضوية مجلس الشعب ثم سجنت مرة اخرى عام 2003 بعد سقوط بغداد على اثر فعاليات ضد الاحتلال الامريكى للعراق ثم فى شهر مايو 2006 على اثر المظاهرات المؤيدة لنادى القضاة والمنددة بتقديم كل من المستشارين احمد مكي وهشام البسطوسى للمحاكمة التاديبية