الأربعاء، مارس ٢٨، ٢٠٠٧

من طرائف لجنة الرحلات


الدكتور ابراهيم من 32 سنة عام 1976

بعد فوزنا فى اتحاد الطلاب اشيع ان الجماعة الاسلامية سوف تحرم الطالبات من الرحلات خاصة الترفيهية منها .... وكان هذا غير صحيح لاننا فقط فصلنا رحلات للطلبة واخرى للطالبات وقد كان عميد الكلية يصر على ان يرى كشف الرحلات بنفسه بتاكد ان الرحلة مختلطة طلبة وطالبات . وولتغلب على ذلك . كنا لا نعلن عن رحلة الطلبة حتى تجمع اسماء عدد من الاخوات ثم نعلن عن الرحلة وتجمع لها الطلبة فقط باعتبار ان العدد المخصص للطالبات قد اكتمل . وتقدم الكشف للعميد وبعد الموافقة نطلب من الاخوات الاعتذار عن الرحلة لتصبح طلبة فقط ثم الرحلة التى تليها الى نفس المكان تقوم بعمل نفس الشئ نكمل عدد الطلبة اولا من الطلبة المتدربين ثم نعلن عن الرحلة ونسجل اسماء طالبات فقط لان عدد الطلبة فالرحلة قد اكتمل وبعد توقيع العميد على كشف الرحلة تطلب من اخواننا الطلبة الاعتذار عنها لتكون رحلة من الطالبات فقط . وتطور اللجنة الرياضية بأنواع الرياضة المختلفة ولم تصبح الرياضة مقتصرة على كرة القدم واعددنا ملاعب مغطاة .
لتتمكن الطلبات من المشاركة فى الالعاب المناسبة لهن . اللجنة الفنية التي كانت تقتصر على حفلات الغناء والرقص للمغنيين والراقصات , أصبحت مجالا للابداعات الفنية كالشعر والنثر والقصة والرسم والتصوير والخط والخطابة والإلقاء والكاريكاتير الهادف وغيرها .
و أريد هنا أن أتحدث عن أحد هذه الأنشطة كمثال على الهمة العالية والإرادة القوية التى كان يتمتع بها فتوجهنا الى احدى الجمعيات بالإسكندرية ( جمعية المراة المسلمة ) وكانت ترأسها
أ . د . ليلى أبو حديد وكانت أول أستاذة تلبس الحجاب بالجامعة وطلبنا منها ان تتبنى هذه الفكرة من خلال الجمعية ولكنها اعتذرت لصعوبة تنفيذ هذه الفكرة ... فتوجهنا للبحث عن حل عند هيئة النقل العام الاتحاد من التيار الإسلامي في السبعينيات .
أتوبيسات لنقل طالبات كلية الطب :
أشفق الزملاء الطلاب على زميلاتهم الطالبات بالكلية من الزحام والمهانة التي يتعرضون لها في المواصلات العامة .. وبدا التفكير في تخصيص أتوبيسات للطالبات تقوم بنقلهن إلى الكلية ثم العودة إلى بيوتهن كانت فكرة ضخمة لا تتفق مع إمكانيات الاتحاد , عرضنا الفكرة على السيد / عميد الكلية فقال هذا حلم كبير ولكنه اكبر من إمكانيات الكلية لكن الإيمان بالله ثم العزيمة القوية على الوصول لما يؤمن به الأفراد دفعنا إلى العمل الدؤوب لتنفيذ الفكرة . حتى تم لقاؤنا أحد مديري ( هيئة النقل والمواصلات بالإسكندرية ) وكان والد أحد زملائنا بالكلية ففاتحناه في الفكرة فاقترح علينا الفكرة .ا لا تكون البداية بشراء الأوتوبيسات لان ذلك مكلف ولكن يمكن البدء بتأجير أتوبيسات من هيئة النقل العام بخط سير صباحا وخط سير العودة وعرض علينا خط السير ثم قام بحساب تكلفة الإيجار وقيمة معقولة لاشتراك كل طالبة وكانت سعادتنا غامرة .
أخذنا هذا التصور وتقابلنا مع عميد الكلية وعرضنا عليه فقال السيد العميد في سرور ( إذا كان الأمر كذلك فأنا على استعداد لتوقيع عقد إيجار الأتوبيسات من الغد ) وبالفعل ابلغنا الهيئة وحضر هذا المدير بنفسه إلى الكلية وقام بتوقيع العقد مع السيد العميد . وبعدها بأيام اعدت كارنيهات ا لطالبات وجمعت الاشتراكات وتحركت الأتوبيسات تحمل الطالبات من بيوتهم إلى الكلية ثم العودة دون زحام .
وكان لهذا المشروع أثره الكبير في نفوس الطلاب والطالبات وهيئة التدريس بالكلية . وكان ذلك ثمرة الارادة القوية والتفانى فى الوصول الى الهدف فبارك الله سعينا وحقق امالنا .

ليست هناك تعليقات: