بين التضييق الناصري و الإنفتاح الساداتي
بين التضييق الناصري و الإنفتاح الساداتي
لقد بدات بالعمل العام فى سن مبكرة وكان ذلك من منطلق اسلامى خالص وكانت الساحة خالية من العمل الاسلامى فقد غاب خلالها الاخوان المسلمون فى سجون عبد الناصر من اوائل السبعنيات وخفتت اصوات الدعوات الدينية فى مقابل انتشار وارتفاع اصوات القوميين والناصريين بل واليساريين التى كانت تملأ الساحة وكذلك المنظمات الاشتراكية والاتحاد الاشتراكى والتنظيم الطليعى وكلها تابعة وداعمة للنظام الناصرى الحاكم
ولما مات عبد الناصر سبتمبر عام 1970 وجاء الرئيس السادات تغيرت الامور
بدا السادات فى الافراج عن الاخوان خلال سنوات قليلة من بداية حكمه 1974 , 1976 م كما قام السادات بالسماح للجمعيات الاسلامية والجمعية الشرعية وجمعية انصار السنة بالعمل الاسلامى داخل الجامعة . كذلك جماعات الدعوة والتبليغ فانتعشت الحركة الاسلامية فى صفوف الجامعات المصرية حتى وصلت الى ان فازوا بانتخابات اتحادات الطلاب على مستوى الكليات والجامعات وعلى مستوى اتحاد طلاب جمهورية مصر العربية وعلى الخط الموازى نشات عدة جماعات اسلامية تكفيرية تكفر الحكم وجمهور المسلمين وتستحل مالهم وعرضهم وظهر المصطلح السلفى ليواجه هذه الحالة التكفيرية التى كانت تنتشر بسرعة وسط الشباب المتحمس وكذلك تبنت جماعات اخرى فكرة الجهاد وتغيير المنكر بالقوة .
ووسط هذا الفكر المتصارع والجماعات المتعددة كانت الجماعة الاسلامية بالجامعات تقترب بفهمها وحركتها من افراد الاخوان المسلمين الذين خرجوا من السجن ليمثلوا اباء واصدقاء ومحتضين لهذا الفكر الشبابى الجامعى المتنامي والنشط والفاعل الحقيقى على الساحة المصرية وتلاقت الرغبة بين قادة الجماعة الاسلامية فى عدد كبير من جامعات مصر مع رغبة الاباء من الاخوان على العمل معا لاحياء الجماعة الام وتفعيلها واعادة بناء هياكلها وتنظيم صفوفها وتوسيع جغرافيتها فلقد اشتركت مع جماعة الدعوة والتبليغ وانا لا ازل طالبا بالثانوية وكان شيخنا فى الاسكندرية هو الاستاذ / ابراهيم حسين وكان مديرا بمدرية الشئون الاجتماعية وكان رجلا متعبدا خلوقا هادئ ودودا وكنت من ابرز تلاميذه وحفظت من كلماته التى قالها لى فى احدى الليالى التى كنا نقيم ليلها بمسجد عمر بن الخطاب وانا اساله عن مكانة جماعة الدعوة والتبليغ وسط باقى الجماعات فرد قائلا : " يا ابراهيم يا ابنى جماعة الدعوة والتبليغ تمثل مدرسة المرحلة الابتدائية – والجمعية الشرعية يمثلون المرحلة الاعدادية – وانصار السنة يمثلون مدرسة المرحلة الثانوية اما الاخوان المسلمون فيمثلون مدرسة المرحلة الجامعية للطلاب "
فالدعوة والتبليغ يدعون الناس لدخول المسجد والجمعية الشرعية يعلمونهم سنن ومظاهر الاسلام وانصار السنة يعلمون المسلمين مسائل العقيدة والاخوان المسلمون يعلمونهم الحركة والعمل الجماعى فى ميادين متعددة ومتنوعة
ثم تفاعلت مع الجمعية الشرعية فى مظهرهم والتمسك بالسنة خاصة الظاهرة منها ولكنى لم اكن اميل الى انصار السنة لاحساسى بجفافهم العاطفى وجرائتهم على الفتوى وتكفير بعض المسلمين بسبب اخطاء بعض الدعاة او لعلاقتهم بالاضرحة أو الاولياء
وكلا الجماعتين الجمعية الشرعية وانصار السنة جمعيات رسمية مسجلة فى وزارة الشئون الاجتماعية .
اما جماعة الدعوة والتبليغ فهى جماعه نشات في بكستان ثم انتقلت الى الدول العربيه– ومثلت هذه الجماعات الثلاث العمل الدعوى المحدود فى نطاقه الدينى والبعيد كل البعد عن الجانب السياسى
كما تواجدت على الساحة فى هذه الفترة جماعات التكفير وكان اكبرها جماعة التكفير والهجرة ( كما اطلقت عليها ذلك وسائل الاعلام والاجهزة الامنية ) والتى كانت تسمى نفسها جماعة المسلمين وكان براسها شكرى مصطفى وكانت تقوم عدة معانى
ان لا اله الا الله محمد رسول الله ليست كافية وحدها للحكم باسلام الاشخاص .
ان الناس متوقف فيهم فلا هم مسلمون ولا كافرون حتى يثبت التزامهم باحكام الشريعة كاملة وينضموا الى جماعتهم .
ان علامات الساعة اقتربت وانهم سيقاتلون اليهود داخل الجزيرة العربية وقد انتشرت افكارها بسرعة هائلة .
ولكنها سرعان ما تحطمت واعدم زعمائها بعد قيامهم باختطاف وقتل احد علماء المسلمين المعروفين ووزير اوقاف سابق وهو الشيخ الذهبى رحمه الله .
وقامت الجماعات الاسلامية بالجامعة التى كانت وقفت فى وجه هذا المد التكفيرى باعادة انتاج عقائد اهل السنة والجماعة ورفعت راية السلفية فى مواجهة الحملة التكفيرية
ولما مات عبد الناصر سبتمبر عام 1970 وجاء الرئيس السادات تغيرت الامور
بدا السادات فى الافراج عن الاخوان خلال سنوات قليلة من بداية حكمه 1974 , 1976 م كما قام السادات بالسماح للجمعيات الاسلامية والجمعية الشرعية وجمعية انصار السنة بالعمل الاسلامى داخل الجامعة . كذلك جماعات الدعوة والتبليغ فانتعشت الحركة الاسلامية فى صفوف الجامعات المصرية حتى وصلت الى ان فازوا بانتخابات اتحادات الطلاب على مستوى الكليات والجامعات وعلى مستوى اتحاد طلاب جمهورية مصر العربية وعلى الخط الموازى نشات عدة جماعات اسلامية تكفيرية تكفر الحكم وجمهور المسلمين وتستحل مالهم وعرضهم وظهر المصطلح السلفى ليواجه هذه الحالة التكفيرية التى كانت تنتشر بسرعة وسط الشباب المتحمس وكذلك تبنت جماعات اخرى فكرة الجهاد وتغيير المنكر بالقوة .
ووسط هذا الفكر المتصارع والجماعات المتعددة كانت الجماعة الاسلامية بالجامعات تقترب بفهمها وحركتها من افراد الاخوان المسلمين الذين خرجوا من السجن ليمثلوا اباء واصدقاء ومحتضين لهذا الفكر الشبابى الجامعى المتنامي والنشط والفاعل الحقيقى على الساحة المصرية وتلاقت الرغبة بين قادة الجماعة الاسلامية فى عدد كبير من جامعات مصر مع رغبة الاباء من الاخوان على العمل معا لاحياء الجماعة الام وتفعيلها واعادة بناء هياكلها وتنظيم صفوفها وتوسيع جغرافيتها فلقد اشتركت مع جماعة الدعوة والتبليغ وانا لا ازل طالبا بالثانوية وكان شيخنا فى الاسكندرية هو الاستاذ / ابراهيم حسين وكان مديرا بمدرية الشئون الاجتماعية وكان رجلا متعبدا خلوقا هادئ ودودا وكنت من ابرز تلاميذه وحفظت من كلماته التى قالها لى فى احدى الليالى التى كنا نقيم ليلها بمسجد عمر بن الخطاب وانا اساله عن مكانة جماعة الدعوة والتبليغ وسط باقى الجماعات فرد قائلا : " يا ابراهيم يا ابنى جماعة الدعوة والتبليغ تمثل مدرسة المرحلة الابتدائية – والجمعية الشرعية يمثلون المرحلة الاعدادية – وانصار السنة يمثلون مدرسة المرحلة الثانوية اما الاخوان المسلمون فيمثلون مدرسة المرحلة الجامعية للطلاب "
فالدعوة والتبليغ يدعون الناس لدخول المسجد والجمعية الشرعية يعلمونهم سنن ومظاهر الاسلام وانصار السنة يعلمون المسلمين مسائل العقيدة والاخوان المسلمون يعلمونهم الحركة والعمل الجماعى فى ميادين متعددة ومتنوعة
ثم تفاعلت مع الجمعية الشرعية فى مظهرهم والتمسك بالسنة خاصة الظاهرة منها ولكنى لم اكن اميل الى انصار السنة لاحساسى بجفافهم العاطفى وجرائتهم على الفتوى وتكفير بعض المسلمين بسبب اخطاء بعض الدعاة او لعلاقتهم بالاضرحة أو الاولياء
وكلا الجماعتين الجمعية الشرعية وانصار السنة جمعيات رسمية مسجلة فى وزارة الشئون الاجتماعية .
اما جماعة الدعوة والتبليغ فهى جماعه نشات في بكستان ثم انتقلت الى الدول العربيه– ومثلت هذه الجماعات الثلاث العمل الدعوى المحدود فى نطاقه الدينى والبعيد كل البعد عن الجانب السياسى
كما تواجدت على الساحة فى هذه الفترة جماعات التكفير وكان اكبرها جماعة التكفير والهجرة ( كما اطلقت عليها ذلك وسائل الاعلام والاجهزة الامنية ) والتى كانت تسمى نفسها جماعة المسلمين وكان براسها شكرى مصطفى وكانت تقوم عدة معانى
ان لا اله الا الله محمد رسول الله ليست كافية وحدها للحكم باسلام الاشخاص .
ان الناس متوقف فيهم فلا هم مسلمون ولا كافرون حتى يثبت التزامهم باحكام الشريعة كاملة وينضموا الى جماعتهم .
ان علامات الساعة اقتربت وانهم سيقاتلون اليهود داخل الجزيرة العربية وقد انتشرت افكارها بسرعة هائلة .
ولكنها سرعان ما تحطمت واعدم زعمائها بعد قيامهم باختطاف وقتل احد علماء المسلمين المعروفين ووزير اوقاف سابق وهو الشيخ الذهبى رحمه الله .
وقامت الجماعات الاسلامية بالجامعة التى كانت وقفت فى وجه هذا المد التكفيرى باعادة انتاج عقائد اهل السنة والجماعة ورفعت راية السلفية فى مواجهة الحملة التكفيرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق