الخميس، نوفمبر ٢٢، ٢٠٠٧

فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الارض


فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض

أقول لأبنائي طلاب الجامعة من الإخوان والتيار الإسلامي وكل طالب جاد كان يعتزم خدمة زملائه الطلاب ومُنعوا من المشاركة في الترشح للانتخابات الطلابية واستخدمت ضدهم كل الوسائل غير القانونية وغير الشريفة ، وكان ذلك بتضافر بين الثالوث الظالم إدارة الكلية وحرس الكلية والبلطجية ذيول حرس الكلية .
. أقول لكم أن منعكم هذا أمر مؤقت فلا تستسلموا لهم وتغلبوا عليهم بكل الوسائل المشروعة كما أقول لكم أن هؤلاء الصادين عن سبيل الله وعن الإصلاح لن يصمدوا طويلاً فهم ليسوا أهل خدمة لمجتمعهم بل هم نفعيون مرتبطون بمنافعهم الخاصة وسوف تلقى مسؤولية خدمة إخوانكم ومجتمعكم على أعناقكم فكونوا مستعدين لحمل هذه الأمانة الثقيلة.وهنا أسوق لكم هذا المثال العملي
غرق قرية زاوية عبد القادر

في أوائل التسعينيات من القرن الماضي عام 1992 حدثت كارثة غرق قرية عشوائية بالإسكندرية تسمى زاوية عبد
القادر بسبب انهيار جسر الترعة حيث أن مستوى القرية أدنى من مستوى الترعة. تم إنقاذ اهالى القرية ، وأقيم لهم معسكر خيام في منطقة العامرية على جانب طريق الإسكندرية القاهرة الصحراوي .
وكنت أمينا لنقابة أطباء الإسكندرية وفى ذات اليوم انعقد مجلس النقابة القرية وقرر التبرع لأهالي القرية بمبلغ عشرة
ألاف جنيه وعدد ثلاثمائة بطانية و ذات يوم كنت داخل معسكر الخيام ومعي موظفي النقابة والمال والعربة المحملة بالبطاطين وحين أردت توزيع المال والبطاطين على ساكني المعسكر . رفض موظفي الشئون الاجتماعية . رغم انه
كانت كمية المساعدات المالية التي سنوزعها ثلاث أضعاف المبلغ الذي وزع عليهم متعللاً بأنه تم توزيع مال عليهم والقوات المسلحة أحضرت بطاطين وقد تحدثت إليه أن هؤلاء يمرون بكارثة ( وزيادة الخير خيرين ) كما يقول المثل
فلنعوضهم عن فقد دورهم وبعض أمتعتهم بما سنعطيهم من مال وبطاطين.
وعبثا حاولت إقناعه فلم استطع وطلب منى أن اخذ موافقة السيد المحافظ المستشار / إسماعيل الجوسقى محافظ الإسكندرية في ذلك الوقت وكان يجلس في احد الخيام المجهزة مع بعض قادة الجيش ( المنطقة الشمالية ) ذهبت إليه
واستقبلني استقبالا طيبا لمعرفتنا السابقة ولكنه رفض أيضا بإصرار أن يقبل تبرع النقابة رغم أنى ناقشته طويلا أن
النقابة مؤسسة وطنية وواجب عليها وعلى غيرها من المؤسسات أن تقف مع أبناء وطنها في الكوارث و الملمات و إزاء هذا الرفض انصرفت من خيمته ضائق الصدر .
وتلقفني عميد الشرطة ( م . س ) امن عام ووضع يده في يدي قائلا أنا أعرفك جيدا يا دكتور إبراهيم واعرف أنكم جئتم لأداء هذا العمل الاغاثى بإخلاص حقيقي و لكن اسمح لي أن أقول لك إنكم جئتم في التوقيت غير المناسب , فالمسئولون هنا مجتمعون جميعا لان التلفزيون قادم لتصويرهم فيظهر كل منهم كأنه قام بما عليه وكذلك ستتداعى وسائل الإعلام المختلفة على هذا المكان خلال الأسبوع الأول هذا وبعد أن تهدا
الضجة وتنصرف وسائل الإعلام لن يجد هؤلاء المساكين من سكان المخيم من يتعهدهم ، فنصحيتى المخلصة لك أن تؤجر مخازن قريبة تضع فيها هذه البطاطين وتجمع فيها الأطعمة والملابس استعدادا لإعالة هؤلاء بعد أن تنصرف عنهم
وسائل الإعلام و المسئولين وبالفعل استحسنت الرأي المخلص من هذا الرجل الصادق واستأجرنا المخازن واعلنا لنادي
أعضاء هيئة تدريس الإسكندرية وكان وقتها في أتم عافيته وكذلك الجمعيات الخيرية عن أن النقابة تفتح مخازنها للمساهمة في إغاثة أهل زاوية عبد القادر ، ولقد ازدحمت المخازن بالبطاطين والملابس والمعلبات والمأكولات .
ولم يمضى سوى أسبوع إلا وصوت ميكروفون المخيم ينادى موظف الشئون الاجتماعية على المخيم قائلا على الخيام
من رقم كذا إلى كذا أن تتوجه إلى مخازن نقابة أطباء الإسكندرية على الجانب المقابل من الطريق لتسلم الطعام
والمعونات ويقوم موظفوا النقابة بالتوزيع طبقا لكشوف الأسماء التي كنا قد اشتريناها من موظف الشؤن ثاني أيام الكارثة .
وبدأ السيد المحافظ المستشار / إسماعيل الجوسقى يبعث إلى بخطابات رسمية بتوقيعه وختم المحافظة .
السيد الدكتور / إبراهيم الزعفراني أمين نقابة أطباء الإسكندرية الرجاء من سيادتكم التكرم بإضافة أسرة / فلان إلى أسماء الأسر التي تقوم نقابتكم الكريمة بإعالتهم.
وظل الوضع على هذا الحال حتى عاد هؤلاء إلى قريتهم بعد إعادة إصلاحها .

هناك ٣ تعليقات:

marwan يقول...

������ ����� ���� ��� �������
���� �� ���� �� ��� ����� ������ ����� �
������ ������ ���� ��� ������ ���
���� ��� � ������ ���� ����� ��� ��� ������ ��� �� ����
����
�����

marwan يقول...

جزاك الله خيرا

السكندرى يقول...

صدقت يا دكتور والله

عندنا فى القرية اللى أنا ساكن فيها وحدة حزبية من بتوع الحزب الوطنى

ساعات لما بيجيلهم حد عايز عملية ولا علاج ولا مساعدة مادية بيبعتولنا او يبعتوهم لينا

ومن بجاحتهم أيام الإنتخابات أو ما شابه
تلاقيهم يقولوا غحنا عالجنا كام واحد
وساعدنا فلان وفلان

والذى قام بذلك بالفعل هم أهل الخير من الإخوان وغيرهم


عموما أنا سعيد بأنى ألتقيت بفكرك من خلال مدونتك التى أزورها لأول مرة

ويا ريت تشرفنى بالزيارة فى مدونتى
علشان فى بوست جديد انا عملته تحت عنوان لقاء الأباليس فى أنابوليس

وعايز اعرف راى حضرتك


أبو حنين السكندرى
جيـــل الصحوة

http://geelsa7wa.blogspot.com