الجمعة، يونيو ٠١، ٢٠٠٧

بناء خالد ومريم

بناء ابنتي مريم
دخلت السجن في يناير عام 1995 وكان مهندس خالد وابنتي مريم فى انتظار خروجى لاتمام البناء وفي شهر سبتمبر من نفس العام تم إحالة قضيتنا إلي القضاء العسكري .
وقررت ان يعجلا بالبناء أثناء المحاكمات وقبل الحكم حتى لا تصدمهما الأحكام العسكرية
وفي أول زيارة لأسرتي مع مهندس خالد في السجن فاتحتهم في الإسراع في البناء فبكت زوجتي وابنتي مريم وشعروا أني اخفي عنهما أمرا خطيرا سيحدث لي .
وأصر خالد علي ألا يحدث البناء إلا بعد خروجي . لم أرد أن أضيع الزيارة في هذا الجو الحزين وانتقلت بها إلي الفكاهة وتظاهرت
بتجاهلي هذا الموضوع ( موضوع البناء)
ولكنني أرسلت خطابا إلي أخي/ محمد محمود وأنا اعرف إمكاناته في هذا المجال ومكانته عند اسرتي وعند خالد .اشرح له الأمر

بوضوح واطلب منه أن ينوب عني في اقناعهم لإتمام هذا الزواج في أسرع وقت . وفي الزيارة التالية أتت أسرتي مع خالد وطلبوا مني الضغط علي مهندس محمد محمود لتأخيرالبناء بعد شهر لأنه مصر علي أن يتم الزواج خلال أسبوعين . حاولت أن اظهر بمظهر

المحايد وقلت لهم أتصرفوا مع بعض . قالوا هو لن يسمع إلا كلامك نرجوك كلمة ليوخره إلي شهر وبعد إلحاحهم بعثت إليه بخطاب أن يستجيب لطلبهم وبالفعل تم الزواج بعد شهر من التحويل إلي المحكمة العسكرية . وكان حفل زفاف حاشد في مسجد فجر الإسلام ازداد فيه عدد الحضور تعاطفا مع عروس والدها يحاكم ظلما في أول محاكمة عسكرية من نوعها يتعرض لها الإخوان المسلمون وقد

بعثت بخطاب الى من حضروا الاحتفال هذا نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أفضل المرسلين
وعلي اله وصحبه ومن سار علي طريقه إلي يوم الدين
أيها الإخوة الأفاضل الكرام أيها الحضور جميعا
أتقدم إلي حضراتكم جميعا بوافر الشكر والامتنان لتفضلكم بمشاركتنا في عرس ابنتي مريم علي زوجها الكريم المهندس / خالد زكي .
- لم أكن احلم في يوم من الأيام بان أكون احد العاملين لإعلاء كلمة الله تعالي في الأرض .
- -ولم أكن احلم أن يرزقني الله بأسرة صالحة تعبد الله تعالي .
- ولم أكن احلم أن يشرف بالتقدم لزواج بناتنا هذا الجيل من الشباب الصالح .
- ولم أكن احلم إن دعوة الإسلام الطيبة تترعرع وان يحضر زفاف ابنتي هذا العدد الكبير من أبائي وهذه الكوكبة من أعمام بناتي إخواني في الله وهذا العدد الهائل من أخوات مريم ابنتي وإخوة زوجها المهندس خالد زكي الرجل الكريم .
- قد يتأثر البعض من إخواني لأني غير مشارك في هذا الحفل الميمون .
ولكن إذا كانت هذه هي طبيعة دعوتنا وإذا كانت هذه هي ضريبة لديننا فنحن نتقبلها عن رضا داعيين الله وهو يراني وإخواني حيث نحن ويراكم الآن في حفلكم البهيج هذا الذي تحفه الملائكة وتتغشاه الرحمة راجيا المولي عز وجل ان يذكرنا وإياكم في من عنده ونحن في نفس لحظتكم هذه نقيم عندنا نفس الحفل بنفس المناسبة والله يسمع ويري
يا له من نعيم أن نحيا علي الحب في الله
وان نعيش في طاعة الله وان نفوز برضوان الله .
إن حضوركم المشكور هو رسالة لمن يحاربون الإسلام أننا ماضون في طريقنا مستمسكون بديننا معتصمون بكتاب ربنا . الله غايتنا – الرسول قدوتنا – والقران دستورنا – والجهاد سبيلنا – والموت في سبيل الله اسمي أمانينا ....
والله اكبر ولله الحمد
والله اكبر ولله الحمد
والله اكبر ولله الحمد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
شكر الله لكم وبارك ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلا .
والد العروس إبراهيم الزعفراني


( وحين رأيت صورة الفيديو بعد خروجي كان وجهي خالد ومريم (العروسين) يتصنع الفرحة وأحسست أن وراء هذه الصور عمق أخر بنقيض ما ظهر تأثرا بوجودنا بالسجن )


وكان منزل العروسين من أول أيام الزواج هو محطة الانطلاق والعودة إلي المحكمة العسكرية بمنطقة الهايكستب بطريق الإسماعيلية لقرب المكان ليشاهدوا مع أسرتي واسر إخواني مهزلة المحاكمات العسكرية

احتفال بزواج ابنتي مريم داخل السجن وأثناء المحاكمات العسكري
وهذا نص الخطاب الذى ارسلته لاسرتى من السجن
زوجتي الحبيبة أبنائي الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اكتب إليكم ألان لانقل إلى حضراتكم الحفل الساهر لإخوان مدينة طرة بالقاهرة بمناسبة زفاف ابنتي ؟ مريم علي زوجها الفاضل المهندس خالد زكي.


نبدأ الحفل بعد صلاة العصر مباشرة حيث قراءة القران من سورة الروم ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة و رحمة ........إلى أخر الآيات ثم شعار الدعوة جماعيا ( الله غايتنا(مرتين) ورسولنا زعيمنا ورسولنا قدوتنا

قراننا دستورنا ( مرتين ) جهادنا سبيلنا ( مرتين ) والموت في سبيل الله اسمي أمانينا أسمى أمانينا ) يقود الكورال د/ أنور شحاتة ..ثم يكمل الدكتور أنور موال (يا ورد قل للبلابل .........إلي أخره).

.
ثم يغني ( هاتوا الشربات والحلويات – هاتوا الشربات والحلويات- هاتوا الشربات والحلويات وباركوا يالله – باركوا يالله لعرايسنا ...إلي أخره ) ويتولي الطبل علي حلة بلاستيك ( مسجون محكوم عليه لهروبه من الجيش كان يعمل في فرقة أفراح) وكان هذا المسجون يطبل وهو جالس علي كرسي واضعا الحلة علي رجليه وهو يتراقص مع الطبلة


ثم لعبة لقياس مهارة النطق حلقة من خمس أفراد مع احدهم قطعة خشب يقول لمن بعده بسرعة ويرد عليه أخر بسرعة ... خذ الخشبة يرد علية خشبة مين يقول خشبة حبشي يرد عليه حبشي مين يقوله صاحب الخشبة يرد هات الخشبة ويخدها التاني ويتوجه إلي اللي

بعديه ويحدث نفس الحوار بسرعة واللي يتلخبط في النطق يطلع بره .... فكانت مضحكة جدا في الغلطات اللي وقعت .
- ثم القي الأستاذ لاشين ابو شنب كلمته التي ابعث بها إليكم وقدم لها بأنه سعيد إن أسرة د/ إبراهيم الزعفراني انتصرت إيمانيا علي

عواطفها وحققت انتصارا علي التقاليد والعقبات وارتفعت لتتبوأ مكانها في حقوق المجاهدين لإعلاء كلمة الله تعالي فهنيئا لها بمناسبة الزفاف وهنيئا لها لهذا الانتصار الإيماني العظيم

.
- ثم قام فضيلة الشيخ سيد عسكر ولأول مرة بالتمثيل مع الأخ احمد حلمي لتقديم اسكتش ( الخطوبة المتعسرة ) فتحت الستارة عند الشيخ سيد عسكر وهو يلبس ملابسه العسكرية حيث دخل عليه الشاب ليدور الحوار بينهما ويقول الشاب أنا جاي اطلب أيد بنتك

فيعطيه درس في إن هذا التعبير غلط (حتعمل إيه بأيدها ) وان كنت تقصد التقدم للزواج فانطق ورائي صح ويظل يصحح له في لغة الطلب والشاب يخطئ في كلمة أو حرف فيطلب منه إعادتها وفي النهاية وبعد أكثر من عشرة مرات تصحيح للنطق نطقها الشاب

صحيحة ( إني أتقدم بطلب يد ابنتك ) فيقول له الشيخ ايوة كده يا ابني لكن للأسف الشديد أنا لم أنجب بنات .
- ثم يتقدم فضيلة الشيخ علي متولي من الشرقية ليحكي مواصفات اختيار الزوجة وتحذير الرسول صلي الله عليه وسلم من الانانه

المنانة الحنانة الشداقة الحداقة ويشرح علي صفة الانانه التي تكثر من قول آه يا أنا ( آه يا راسي آه يا رجلي آه يا كلي ) والمنانه التي هي اغني وتحس إنها أحسن وأفضل من زوجها فتقول له لولاي .....لولاي .....لولاي يغني وراءها لولاكي...... لولاكي........ لولاكي....

.
والحنانة هي المرأة التي تزوجت قبل ذلك فهي تحن أمام زوجها الجديد لزوجها أو لأزواجها السابقين مثل المرأة التي تزوجت رجلا جديدا ووعدته بأنها ستوفر له الشقة وعفش الشقة .وفي أول مرة يدخل زوجها الجديد شقتها فيري ملابس معلقة علي حائط الصالة

فقال لها ما هذا ؟ قالت هذه عمة زوجي الأول الذي صدمته سيارة وهذا قميص زوجي الثاني الذي غرق في البحر وهذا بنطلون زوجي الثالث الذي سقط من البلكونة فمات .فقال لها بعد ان خلع جاكت بدلته وعلقها علي مسمار بجوار هذه الملابس انا ماشي سلام عليكم

فقالت له لماذا علقت جاكتك ومشيت ؟قال لها عشان لما حد يسألك تقولي له هذا جاكت زوجي اللي نفد بجلده .
واستكمل الشيخ علي شرح هذه المعاني بهذه الطريقة
ثم قال وينظر إلي زوجته قبل الزواج وتنظر إليه حتى يؤدم بينكما لأنه في مرة تزوج رجل من امرأة لم يرها اسمها أم علي وفي يوم

الزفاف وبعد زفافها حضر إلي بيته عدة نساء معهم أم علي فنظر إليهن وهو لا يعرف من هي أم علي فنظر إلي أنضرهن لعل هذه أم علي ولكن فوجئ بها تنصرف وتقول تصبحي علي خير يا ست أم علي فقال ليست هذه نظر إلي التي تليها جمالا وقال لعلها هذه فإذا بها

هي الاخري تنصرف وتقول تصبحي علي خير يا ست أم علي فكلما تمني أن تكون واحدة منهن هي أم علي فإذا بها تنصرف وتقول تصبحي علي الخير يا ام علي حتى تبقت امرأة ليست جميلة علي الإطلاق فنظر إليها وانصرف وقال لها تصبحي علي خير يا ام علي .


- ثم تقدم أ / محمد سويدان ليقدم بعض النكات عن الزواج
*فقال: واحد شاب راح يتزوج بنت جارة الجزار ولم يكن قد رآها قبل ذلك ولكنه قال في نفسه لازم تكون تمام علشان أبوها بيوكلها

لحم كتير ولما دخل وطلب أيدها من أبوها وافق وإثناء العقد شافها لقاها رفيعة جدا فميل علي أبوها وقال مش عيب يا عمي فلا نكون جيران وتديني العروسة كلها عضم

.
*واحد أمه كبرت في السن وكانت بتحب الرز باللبن جدا وفي يوم أراد ابنها أن يضحك معها فقال لها يامة تحبي أجوزك ولا تحبي الرز باللبن قالت له يابني هو أنا فيه اشنان للرز باللبن

.
*واحد تزوج واحدة ما كانش شافها ولما ذهبا لبيتهما قامت خلعت الباروكة وعدة السنان والرجل الصناعي وحاجات كتيرة مركباها في حجرة وهي في حجرة فيحي العريس واحد نام في الحجرة اللي فيها الحاجات اللي خلعتها قالت له ما لك قال لها أنا مع الأغلبية


- ثم تقدم أ /محمد حسين والقي كلمة نصها أرسله إليكم في الورقة البيضاء وقال انه فرح إذ يحضر إنتاج للجيل الذي زوجناه وحضرنا فرحه وحكي أن رجل من عائلة تنافس مع رجل من عائلة أخري علي زواج امرأة فلما تزوجا وفي ليلة الفرح هجمت العائلة

الثانية علي البيت فسرقوا العفش فلما أحست الزوجة وهي في الحجرة قالت لزوجها قوم فيه حد باين بياخذ العفش قال لها ما تخافيش معاكي راجل ثم تجرأت العائلة فدخلوا عليه الغرفة واخذوا عفش الغرفة قال لا ما تخافيش معاكي راجل ثم رجعوا فأخذوها فصرخت قال لها ما تخافيش أنتي سايبة في البيت راجل


- ثم قام اكبر من في السجن سنا الأستاذ / حلمي محمود من بور سعيد سنة 77 بعمل مسابقة أخري في سرعة النطق وضبط للألفاظ فقال من يقول هذه العبارة بسرعة دون أن يخطئ (بربرينا بنا منبر وبربري البر التاني منبر ولكن ممبر بربرينا أحسن من ممبر بربري البر التاني ) واخطأ كثيرين حتى استطاع الآخرون أن يقولها فكانت مجال كثير من الضحك .....


- ثم فتح الستار علي الأستاذ محمد عبد المنعم والأستاذ محمد فرج في نمرة تتصل بالزواج الأستاذ محمد عبد المنعم يجلس وحده

يقول يا رب البنات كتير وكبروا ومفيش ولا واحدة أتجوزت ...وهو حزين .... ويدخل عليه أ/ احمد فرج يدق عليه الباب فيقابله بترحاب ويتهلل ويقول له احمد أنا احمد جاركم في الشقة المقابلة أنت ياعمي عارف إني أعزب – ويقول له يا ابني كده – وعارف

ياعمي إني باطبخ لنفسي قال له يا حرام يابني –وأنا ياعمي جاي اطلب – فيقول الأستاذ محمد عبد المنعم يابني طلبك طلبك أوامر وإحنا نطول وإحنا في داك اليوم – يقول احمد العفو يا عمي أنا مش قد المقام . فيقول أزاي يا ولدي أنت مقامك عندنا كبير – فيقول

بس ياعمي عاوزها صغيرة يقول يا بني هي صغيرة وبس دي صغيرة بشكل مش معقول – فيستغرب كل منهما إجابة الأخر – يقول احمد بس ياعمي هتكون ينفع تسوي الرز ..رز إيه يا بني تسوي كل حاجة الأكل من أيديها يهوس ويستغرب احمد الإجابة ....( ويطول الحوار علي هذه الطريقة )
وفي النهاية يقول احمد للأستاذ محمد طيب ممكن أخذها دلوقتي يقول له أزاي يأبني قبل ماييجي المأذون فيرد احمد مأذون مين ياعمي دانا جاي استلف حلة !!
- يقوم الأستاذ محمود عبد الحكيم من ؟ بعمل حضرة للصلاة علي النبي رائعة ....
- ثم أتقدم أنا واشكر الإخوة علي هذه الحفلة الرائعة التي شاركت في الإعداد لها وأتقبل التهاني من إخواني ..
ولا انسي أن اذكر لكم أننا قدمنا شربات مانجو مثلج في بداية الحفل وتناولنا التورتة والشاي في نهاية الحفل ..
ولا انسي أيضا أن اذكر لكم إنني قد طلبت من الإخوة أن يدعوا للزوجين في صلاة الليل ولقد علمت أنهم جميعا قد دعوا لكما بل وكثير منهم دعوا لكما في قنوت صلاة الصبح يوم الجمعة وهذا أسرني كثيرا حيث أن البداية التي تكون مقبولة من الله يبارك الله في كل مراحلها ...
والي هنا يلقي إلي ختام هذا الحفل الرائع والآن ننتقل إلي دار الإذاعة و التليفزيون لنواصل الإرسال .......

والدكم المحب وزوجك المحب
إبراهيم الزعفراني ....

ليست هناك تعليقات: