الأربعاء، أغسطس ١٥، ٢٠٠٧

القضية العسكرية الرابعة
للإخوان المسلمون 1996

في يوم 2 أبريل عام 1996 القي القبض علي ثلاثة عشر عضوا من جماعة الإخوان المسلمون فيما سمي في ذلك الوقت (قضية حزب الوسط)وهم
أ/محمد مهدي عاكف (عضوا مكتب الإرشاد)
أ.د رشاد بيومي (عضوا مكتب الإرشاد)
أ/حسن جودة (عضوا مكتب الإرشاد)
أ.د/محمود العريني (عميد كلية الزراعة بالأزهر سابقا) م/أبو العلا ماضي (أمين مساعد نقابة المهندسين) أ.د/جمال عبد الهادي(أستاذ التاريخ بجامعه الازهر) الحاج/محمود أبوريه (مسئول مكتب إدارى الدقهلية) أ/عبد العظيم المغربى (مسئول مكتب إدارى السويس وعضو مجلس الشعب السابق)
أ/ محمدبدوي (مسئول مكتب إدارى شمال القاهره)
د/مصطفىالغنيمي(أمين نقابه الغربيه)
أ.د/ عبد الحميد الغزالي(أستاذ الاقتصاد جامعة القاهره)
أ/ مجدى فاروق (محافظة الفيوم).
وقدموا للمحكمة العسكرية في يوم 14 اغسطس1996
وفى هذه القضية حدث نفس السيناريو الذى حدث فى القضيتين العسكريتين 8،11 عسكريه عام 1995 وانسحبت هيئة الدفاع الاصليه لبفس الاسباب السابقة وانتدب محامون من قبل المحكمة العسكرية وكانت مرافعاتهم مهذلة كسابقاتها فعلى سبيل المثال قال المحامى المكلف بالدفاع عن الاستازذ الدكتور/محمود العرينى عميد كلية زراعة الازهر السابق:(ياسيادة القاضى ألتمس من سيادتكم البرائه لهذا المتهم العجوزالذى ليس مكانه هنا فى قاعات المحاكم انما مكانه الحقيقى هو مزبلة التاريخ،وغرها من المهازل وفى نهايه جاسات الماكمة
حكمت المحكمة علي سته بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل وهم أ/محمد مهدى عاكف ,أ.د/محمود العريني والحاج/حسن جودة و أ.د/عبد الحميد الغزالي ود/مصطفي الغنيمي و أ/محمد بدوي.
والحبس سنة مع وقف التنفيذ أ/ عبد العظيم المغربي بسبب ملازمته الفراش لمرضه (رحمه الله)
وبراءه الاخوة الباقين
وتم نقل المحكوم عليهم الخمسة إلى ملحق مزرعة طره ليلحقوا بمن سبقوهم ليكتمل العدد ثماني وخمسين من الإخوان المحكوم عليهم ستة منهم أعضاء مكتب إرشاد الإخوان المسلمون وهم أ/ محمد مهدى عاكف والحاج/حسن جودة و أ.د/محمد حبيب و أ.د/محمود عزت ود/عبد المنعم أبو الفتوح،وبهذاتسدل الستار على أربعة محاكم عسكرية للاخوان المسلمين فى أقل من عام .....
بعد الحكم ووصولنا إلى السجن وكان من بيننا الحاج / حلمى محمود الذى تجاوز الثمانين من عمره وكان مسئول الأخوان ببورسعيد رحمه الله .
لما سمع الاخوة والمسئولين عن الأخوان يتحدثون على انه ليس هناك استئناف لحكم المحكمة العسكرية . لكن فيه تظلم من الحكم يرفع لرئيس الدولة .. وان الأخوان سوف يتركوا لكل اخ الاختيار فى أن يقدم التظلم أو لا يقدمه دون لوم لاحد فإذا بالحاج / حلمى حمود ينتفض واقفا وهو يقول : أبدا مفيش حد من الأخوان يقبل يقدم تظلم يستجدى فيه من ظلمنا أن يخفف عنا، الأخوان لم يتعودوا أن يستجدوا أى ظالم فهم رجال فى المحن.
فكان موقف هذا الرجل المسن قوة إصرار سرى فينا جميعا .
جلسنا نتعارف معه وجلس يحكى لنا تاريخه .
فقال فى سنة 1930 تشاجرنا مع الوفد وقبض علينا وسجن سنتين ( وعدت الأيام ) ثم سنة 1935 حدث كذا وقبض على وسجن سنة ونصف (وعدت الأيام) وسنة 1938 سجنت سنة (وعدت الأيام) وسنة 1942 سجنت سنتين (وعدت الأيام) وسنة ... سجنت ... وعدت الأيام حتى وصلنا إلى عام 1965 وقد بلغ عدد السنوات التى سجنها عشرة سنوات وهو يحكى ويقول وعدت الأيام فقمت وقلت له كفاية يا عم الحاج خلاص مهمتنا اصبحت سهله جدا .


ليست هناك تعليقات: