الخميس، أغسطس ١٦، ٢٠٠٧

جماعة التكفير والهجرةجماعة التكفير والهجرة


جماعة التكفير والهجرة

وكانت اكبر جماعه تكفيريه و كانت تسمى نفسها جماعة المسلمين ( اطلقت عليها وسائل الاعلام والاجهزة الامنية جمهعة التكفير والهجره ) وكان براسها شكرى مصطفى وهو من قرية بمحافظة سوهاج من مواليد عام1942 انفصل ابوه عن امه وهو صغير
وعاشمع زوج امه وكان رجلا قاسيا قبض عليه عام 1965 بسبب تردده على مقار الاخوان المسلمون وكانطالبا بكلية الزراعة
جامعة اسيوط وناله فى السجن من صنوف التعذيب ما ادى به الى أن يكون مستعدا لاى فكر أو عمل يساعده على الانتقام من الحام
المستبدين الظلمين واعوانهم ومن سكت على هذا الظلم
الشيخ على عبده اسماعيل يحكى نشأة الجماعة

حكى فضيلة الشيخ على عبده اسماعيل وهومؤسس فكر هذه الجماعة وأول أمير لها وهو شيخ أزهرى سجن مع الاخوان المسلمون فى الستينيات وهو اخ شقيق للشهيد للشيخ عبد الفتاح اسماعيل نحسبه كذلك ولا نزكى على الله أحدا وهواحد قادة الاخوان الذين اعدمهم عبد الناصر )
قال فضيلته : ( خرجت ذات مرة اصلى فى السجن فرايت بعض الاخوان يصلون وحدهم دون الجماعة فثارت ثائرتى لذلك وانكرت عليهم ذلك وجائنى كلا الطرفين لشرح الموقف واكتشفت ان الفريق الاعظم من الاخوان المسلمون لا يقولون بكفر الحاكم والنظام ويعدون عامة الناس مسلمون فى حين ان قلة منهم بسبب ما وقعوا فيه من تعذيب وتجرؤ المعذبين على دين الاسلام أثناء التعذيب هؤلاء يقولون ان الحاكم كافر وان اعوانه كفرة وان الناس برضاهم وسكوتهم عن الحاكم هم كفرة أيضا
فوقفت فى حيرة من امرى حيال الرأيين
ثم ما لبثت ان خرجت براى ثالث اعتقدت انه وسطا بين الرايين وهو ان من يدعى انه مسلم فلا نحكم عليه بالاسلام ولا بالكفر ولكن تتوقف فيه حتى نتبين اسلامه من كفره ومن هن نشأ مذهب ( التوقف والتبيين ) ويستطرد قائلا لقد حاروت كلا الفريقين فى السجن وكنت مؤهلا بوصفى شيخ ازهرى أن ادافع عن آرائى وتتلمذ على يدى كل من شكرى مصطفى – عبد الله السماوى وكانا شابين فى العشرينات وكان شكرى يسجل كل مناظراتى مع الخصوم ويرتبها ويستعملها فى مناظراته , وذات يوم جلست مع نفسى اراجع نظرية ( التوقف والتبيين ) فجدت أن على ان انشئ فقها جديدا لم يسبقنى به احد من أهل الفقه الاولىن العظلم هو فقه المتوقف فيهم، فمثلا (هل يجوز لزوجه المتوقف فيه أن تظل على زمته ؟ واذا مات المتوقف فيه قبل تبين اسلامه يرثه اولاده ام لا ؟ هل يدفن فى مدافن المسلمين ام ننشا مدافن تسمى مدافن المتوقف فيهم ؟) وغيرها من المسائل الفقهيه التى تستلزم ان اخرج على الامة الاسلامية بفقه جديد لم يسبقنى اليه أحد من اهل السنة والجماعة , فاحسست انى استدرج بهذه النظرية الى ضلالة كبرى وفتنة عظمى , وفى اليوم التالى جمعت الاخوان فى السجن ووقفت وسطهم أعلن برأتى من نظرية ( التوقف والتبيين ) .وما ان فعلت ذلك حتى صاح كل من شكرى مصطفى وعبد الله السماوى بانهما سيظلان متمسكين بهذه النظرية رغم رجوعى واتهمانى بالجبن )
انتهى حديث الشيخ على اسماعيل رحمه الله .
خروج شكرى مصطفى من السجن
ولقد خرج شكرى مصطفى فى اوائل السبعينيات فى بداية حكم الرئيس السادات1971 وجعل يقيم جماعة على هذه النظرية مستخدما ما سجله فى السجن من مناظرات الشيخ على عبده أسماعيل قبل رجوعه عنه
.
وهى نظرية تكفيرية فى الاساس لان المتوقف فيه هو بمثابة الكافر عندهم وان كانوا لا يطلقون عليه لفظ كافرولقدتطابقت اقوالهم مع فكر الخوارج بما أضافه شكرى من كراسات (11 كراسه ) ضمنها كل أفكار الجماعة يقوم بنسخها وحفظها افراد جماعته دون مناقشه او تردد .
شملت هذه الكراسات :كراسة تتكلم عن ان النطق بالشهادتين غير كافي للحكم على الانسان بالاسلام فلا بد أن يتزامن معها قيامه بجميع الفرائض واجتنابه جميع المعاصى وألايصر على الصغائر فمن ترك واجبا او ارتكب معصية فهو كافر –وكراسه اخرى تتكلم
عن شروط أستمرار الحكم عليه بالاسلام ويربطه بلزوم انضمامه للجماعة حتى تضمن انه لن يخل بباقى الشروط وأذا أخل كان مرتدا
يقام عليه الحد ويقتل –وأخرى تتكلم عن قرب قيام الساعه وأنه وجماعته سيقاتلون الجيش الذى سيغزو الكعبه فى أخر الزمان –وأخرىتتكلم عن العزله والخروج الى الجبال والصحراء –وأخرى تتكلم عن أن هذه امة اميه و يتهكم فيها من التعليم بالمدا رس والجامعات (مما دفع اتباعه لترك الدراسه واخراج اولادهم من المدارس) وكان يقنع اتباعه بان الحروب القادمه سوف تكون بالسيف .بدأ شكرى دعوته فى القاهر وبعد أن لاقت قبولا بين الشباب قليل الثقافه فى الدين والمتعطشين لاسلامهم بدأ يتحرك بدعوته
فى المحافظات
حضورشكرى مصطفى الى الاسكندريه

كان اول نزوله للاسكندرية عام1972 فى منزل عائلتى والمتعطش فى ذات الوقت للاسلام أصبح يتنقل بدعوته بين المحافظات حضور شكرى
بدعوة من ابن عمى خالد الزعفرانى وكان قد انضم الى جماعته رغم عدم اقتناعه الكامل بافكاره وحين رأه أبى اثناء دخوله المنزل ارتاب منه ومن هيئته وأسر لى أنه غير مستريح لهذا الشاب.ودا ر نقاش معه فى حضور أخى الاكبر /حمزه (تقبله الله شهيدا)
وصديقه سمير أبو النصر (رحمه الله) ولم يقتنع أحد منا بافكاره حيث كنا نؤمن بأن بأ كلمة ( الا اله الا الله محمد رسول الله) كافيه للدخول فى الاسلام والاستمرار بالحكم عليه بالاسلام فاذا لم يأتى فرضة أوارتكب كبيرة عوقب عليها فى الدنيا أوالآخره . ولقد سقط شكرى من اعيننا حين قال فى ثقة وتحدى أثناء النقاش :(ان رسول الله لم يقل فى اى حديث من احاديثه لفظ – لا- ) وهنا أحضر أخى الاكبر كتب الاحاديث التى بالمنزل ليستخرج منها عدد كبير من احاديث النبى ضلى الله عليه وسلم ذكر فيها هذا اللفظ فصمت بعدها ونام ليلته لينصرف صباحا الى مكان قد اعده له /خالد ليبحث عن أخرين قد يستجيبون له (يذكر ان أ/ خالد قد خرج عليه فيما بعد وكان أول من هاجمه على صفجات الجرائد ووصف هذه الجماعه بالخوارج)حيث استقر بشكرى المقام فى أحدمنازل اتباعه شارع قناة السويس محرم بك الذى كان يعمل مدنى بالقوات البحريه والذى جلب لشكرى عدد كبير من زملائه لاعتناق هذا الفكر ولقد علمت بان احد أصدقائى قد ذهب الى هناك فذهبت وراءه خوفا من ان يلتحق بهذه الجماعة وهناك رأيت شكرى يتحلق حوله الشباب
يتحدث اليهم وبعد اقتناعهم به يأخذ منهم البيعه بانضمامهم للجماعه ثم مجموعه اخرى وهكذا ثم جاء دور حواره مع وجدى غنيم الشاب الذى كنت اسمع عنه وكانت اول مرة اره فيها جلست اسمع الحوار حتى فوجئت بوجدىوهو يعلوا
صوته قائلا معنى ذلك أن اترك أبى وأمى واهاجربعد أن قاما بتربيتى والانفاق على حتى تخرجت ثم اتركهم دون رد
الجميل اليهما وهنا يرد شكرى فى جفاء وصلف :(ان كان هذا فهمك للدين فالافضل لك ان تبقى لابيك وامك) فقام وجدى غاضبا وهو يقول نعم هذا هو فهمى لدينى وانصرف من المنزل وقمت لالحق به واتعرف عليه لتكون بدايه لرحله أخوه فى الله عبر الايام والسينين وحتى يومنا هذا الى ان نتقابل على حوض المصطفى صلى الله عليه وسلم اما صديقى
فتاثر بافكار الجماعه وتركته حتى تقابلنا ليلا و تم نقاش بيننا رجع صديقى على اثره عن هذه الافكار والحمد لله.عرضنا على شكرى وهو فى الاسكندريه مناظرة الشيخ على أسماعيل فرفض متعللا بقوله :(انه استاذى وليس من الادب مناظرته) وكان الشيخ على يقول عنه أنه شاب مبتدع تمكنت البدعة من قلبه يصعب اقتلاعها منه. ولقد عقدت له مناظره بالاسكندريه مع عدد من مشايخها اذكر منهم الشيخ سيد الصاوى حضره بعض الشباب واستمر لساعات دون الوصول الى نتيجه حيث لم يحد منهم احد عن رأيه وسافر شكرى مصطفى تاركا الاسكندريه ليلا بعد عده ايام ولحق به
من تبعه من ابناء الاسكندريه وسافر خالد الزعفرانى فى اليوم التالى وجاء والده الى الاسكندريه مسرعا يسأل عن ولده خالد خوفا من ان يهاجر مع شكرى فلا يراه بعد ذلك وحين ابلغته ان خالد قد سافر اصيب بصدمه وجعل يسألنى عن مكان اتوقع انه قد ذهب اليه ولكنى قلت له :(انا لا اعرف وجهته ولكنه كان يذكر لى كثيرا ان هناك رجلا من الاخوان المسلمين يدعى الحاج عز العرب يسكن مدينه بنها قد خرج لتوه من السجن وانه علم ان بحوزته كراستين تحويان رد الاخوان على فكر التكفير_ داخل السجن _بعنوان دعاه لا قضاه وان هذه الكراسات منسوخه بخط اليد لانها لم تطبع بعد وانه يفكر فى الذهاب اليه والاطلاع عليها) فطلب منى عمى ان اسارع بصحبته الى بنها لعلنا نجد خالد هناك وفى الحال سافرنا الى بنها ونزلنا نسأل عن منزل الحاج عز العرب واصطحبنا احد السائقين الى منزل والدته حيث لم يكن قد تزوج
بعد وكان يعد العده للزواج بعد سنوات من السجن استقبلنا الرجل بترحاب وفوجئنا بوجود خالد هناك يتناول معه طعام الغداء فامسك والده بيده وقبض عليها والدموع تنهمر من عينه فرحا بعثوره على ولده اصر خالد على الا يرجع معنا الا ومعه الكراستين فقام معنا الحاج عز العرب مشكورا ليعطينا الكراستين كان قد اخفاهما فى شقته التى اعدها للزواج فيها
ودعناه ورجعنا الى الاسكندريه بعد ان وعدناه ان نعيدها اليه بعد قراتها عكفنا على قراتها ثلاثه ايام متتاليه انا وخالد وشاب يدعى صلاح السودانى الذى كان يراس مجموعه تكفيريه بالاسكندريه وكان لدراستها الاثر الحاسم فى ضحض كل شبهه تكفيريه والرد عليها.

الجماعه تتجه الى العنف
وكبرت هذه الجماعة وكان كل من ينضمن اليها رجالا ونساء طلبه وطالبات يتركون اسرهم ومدرسهم او جامعاتهم ووظائفهم وعائلاتهم ويعمل فى الدعوة الى هذا الفكر , وقامت مجموعة فيهم بالسفر الى الدول العربية للعمل هناك لتوفير الدعم المالى للجماعة , ويقوم شكرى مصطفى بنفسه بتزويج الرجال والنساء المنضمين للجماعة وبعضهن قد هربت من زوجها دون طلاق وكانت المعيشة بين افرادها جماعية فى الماكل والمشرب وحتى فى السكن , كانت الشقة الواحدة تؤجر لعدد من الاسر او الشباب ليتزوجوا فيها ويقيموا فيها . وبدا شكرى مصطفى يكون مجلس شورى من عدد لا يزيد عن العشرة لادارة الجماعة ويقوم بتعيين الامراء على المحافظات ومناطق مصر المختلفة .
ثم أمَرهم بالهجرة الى جبال الصعيد , استعدادا للهجرة الى السعودية لمقاتلة جيش الكفار الذي سيأتى لتدمير الكعبة فى اخر الزمان وكونوا مجتمعات مستقلة فى جبال الصعيد وكانوا يقيمون الحدود بانفسهم على من يرتكب كبيرة وكانوا يقومون بتصفية المنشقين عنهم جسديا
– تنبهت الدولة لحجم هذه الجماعة فى أواسط السبعينيات وفى اوائل عام 1976 تم القبض على مجموعة منهم .
فقررت الجماعة القيام باختطاف احد المسئولين المصريين رهينة لاطلاق سراح المقبوض عليهم من الجماعة . وبعد دراسة وقع اختيارهم على الشيخ محمد حسين الذهبى وكان وزير اوقاف سابقا فقامت مجموعة منهم على راسها ضابط شرطة سابق يدعى احمد طارق عبد العليم باقتحام منزله ليلا وتعصيب عينيه واقتياده الى مكان مجهول رغم توسلات زوجته وبناته ... وبعد الاعلان عن اختطاف الشيخ الذهبى لم يصدق الناس ادعاء الامن بان جهة اسلامية قد أختطفته وما لبثت الجماعه أن اعلنت عن مسؤليتها عن اختطافه واعلنت عن شروطها لاطلاق سراحه وقد تضمنت –الافراج عن جمييع أعضائها المحبوسين –دفع مبلغ 200ألف جنيها فدية –الاعتذارللجماعه فى وسائل الاعلام
وتحركت الاجهزة الامنية فى اتجاهين احدهما التفاوض مع جماعة شكرى مصطفى لاطلاق سراحه والثانى تشكيل عدة
فرق للبحث عن مكان اخفاء الشيخ . ولم تمض ايام حتى جاء المجموعه المكلفه بالاختطاف الى شكرى مصطفى وهو فى اجتماع مجلس شورى الجماعة ليخبروه بان الاجهزة الامنية اقتربت من الوصول الى مكان اختفاء الشيخ وان علينا ان نسرع فى عمل شئ قبل وصولهم اليه .
ويحكى بعض من حضر هذا المجلس ان شكرى مصطفى صمت دقائق ثم رفع راسه واشار باصبعه قائلا : ( قضى الامر : اقتلوه ) وعلى الفور تحرك فريق الخاطفين الى مكان وجود الشيخ وقتلوه باستخدام مسدس كاتم للصوت .
وما ان وصلت الاجهزة الامنية الى المكان حتى عثروا على الشيخ مقتولا واذيع خبر مقتل الشيخ فى وسائل الاعلام
وكانت غضبة رسمية وشعبية عارمة وتم بعدها القبض على اغلب عناصر الجماعة قدموا لمحكمة عسكرية حكمت على اربعة منهم بالاعدام وعلى راسهم شكرى مصطفى الذى كان يرسم فى اذهان اتباعه انه لن يموت الا بعد ان يقاتل الجيش الذى سيغزوا الكعبة فى اخر الزمان . حتى انه بعد اعدامه لم يصدق كثير من اتباعه خبر اعدامه الا بعد مرور اشهر عديدة وهكذا انكسرت باعدامه جماعته وان كان بعض مجموعات صغيرة لا زالت تحمل هذا الفكر .

مقتل الذهبى رحمه الله ومعسكر الاسكندرية عام1977
كنا بالجماعة الاسلامية بالاسكندرية نقيم مؤتمرا جديدا يديره الاخ / احمد يونس رحمه الله وكنت اعاونه فى ادارته وكان مقره مبنى اتحاد طلاب الاسكندرية وكان يضم ما يقرب من ثمانمائة طالب . ففى صبيحة اليوم الذى اعلن فيه عن قتل الشيخ الذهبى راينا ان من
واجبنا ان نستنكر هذا الحدث الاجرامى وحتى لا يلتبس على الناس امر المتدينين والملتحين بانهم جميعا من هذا الصنف الاجرامى فقسمنا افراد المعسكر اربعمائة مجموعة كل مجموعة من فردين وتم توزيعهم على وسائل المواصلات المختلفة( قطارات , اتوبيسات , ترام )ليقوموا باستنكار هذا العمل الاجرامى وبيان الاختلاف بين فكر هذا الشباب الاسلامى المتدين وفكر هذه الجماعة المتطرفة وظلوا يعملون حتى صلاة العصر , وبعد الصلاة تم تجمعيهم مع مشايخ الازهر وائمة المساجد بالاسكندرية بزيهم الرسمى بمشاركة اخرين من الشباب للقيام بمسيرة تجوب الشوارع الكبرى بالاسكندرية تندد بجريمة مقتل الشيخ الذهبى وهم يحملون اللافتات ومكبرات الصوت . وتحركت المسيرة من مبنى اتحاد طلاب الجامعية مقر المعسكر الصيفى وفى الصفوف الاولى المشايخ بملابسهم الرسمية وفى مقدمتهم فضيلة الشيخ محمود عيد وفضيلة الشيخ احمد المحلاوى .
وما ان وصلت المسيرة الى كوبرى الجامعة اذا بقوات الشرطة تستوقفنا طالبتا منا ان نحصل على اذن بذلك وتحدث
السيد محافظ الاسكندرية مع فضيلة الشيخ المحلاوى طالبا ذهاب احد الى مبنى مباحث امن الدولة للحصول على الموافقة . وذهبت بناء على طلب الشيخ المحلاوى الى هذا المبنى فى سيارة الشرطة بملابس المعسكر وكانت هذه اول مرة اعرف هذا المبنى او اتعرف علي هذا الجهاز . صعدت الطابق الثانى ودخلت حجرة ضخمة يجلس على مكتب فى المواجهة اللواء / فوزى معاذ وكان يومها مفتش ادارة امن الدولة بالاسكندرية قبل ان يصبح محافظا للاسكندرية فسلمت عليه وجلست اكتب طلب الموافقة على المسيرة , فاذا به يبتسم ويقول : ( لن اوقع لك على هذا الطلب ) فقمت غاضبا ومزقت الورقة وتوجهت الى باب الغرفة وهو يصيح بى تعالى يا ابراهيم يا ابنى لا تكن عصبيا هكذا تعال نتفاهم . فعدت وجلست فقال لى انا لا اوقع على ورق يكفينى ان اتصل عبر اللاسلكى لابلغهم بقرار الموافقة على المسيرة وفهمت ساعتها ان افراد هذا الجهاز ليس من اعرافهم التوقيع على مثل هذه الطلبات ثم استرسل قائلا :( المسيرة كما انها تحقق هدفكم فى تبرئة انفسكم من هذه الجريمة وعدم تلويث صورتكم الاسلامية السلمية الا انها ايضا تحقق اهداف النظام بوجود استنكار شعبى لهذه الجريمة يمكن يد العدالة ان تاخذ مجراها ).
وعلى هذا فنحن موافقون على المسيرة وارجو ان تتحاوروا مع العميد ...... قائد المامورية فى الاتفاق على خط سير المسيرة حتى يمكن ان نوفر لها الحماية ونتجنب الاختناقات المرورية . ثم انصرفت لنستكمل المسيرة التى كانت لها اثر كبير هى وما سبقها من عمل افراد المعسكر فى وسائل المواصلات . ظلت حديث اهالى مدينة الاسكندرية لعدة ايام .

هناك ٤ تعليقات:

غير معرف يقول...

ابو يوسف
دكتور ابراهيم فعلا ربنا يكرمك

والعرض رائع بالحقائق

شكرا علي الموضوع
aboyossuf2@yahoo.com

أحمد سعيد بسيوني يقول...

بسم الله
جزاك الله خيرا دكتورنا الفاضل
وامد الله في عمرك وحفظ الله لنا ذاكرتك
وجعله الله في ميزان حسناتكم
تحياتي
البحر

مدونه يلا نفضحهم يقول...

ربنا يكرمك يا دكتور عرض رائع ... برجاء زيارة مدونة يلا نفضحهم ....

غير معرف يقول...

كنت اريد ان اعرف مصادر مقالك والكراسات التى ذكرت من ابن حصلت عليها
ارجو ارسال الرد على البريد الاتى
جزاكم الله خيرا
bettercola66@yahoo.com