الخميس، أغسطس ١٦، ٢٠٠٧

أسباب وجود الجماعات التكفيرية والجماعات المسلحة


أسباب وجود الجماعات التكفيرية والجماعات المسلحة
أسباب وجود الجماعات التكفيرية والجماعات المسلحة في الدول الإسلامية
من وجهة نظري أن هناك أسباب ثلاثه:
الواقع المحيط الذى أدى إلى وجود هذا التيار
أخطاء وقع فيها من سلكواهذه الطرق
تغييب النموزج الوسطى المعتدل

أولا الأوضاع المحيطة :
الفجوة الكبيرة بين واقع المجتمعات الإسلامية وبين عقائد ومبادى الإسلام الحنيف
بسبب الحكام و الحكومات و التنظيمات والأفراد المتمردين علي الإسلام رغم انتسابهم له
بالنسبة للحكام : يجب ألا ننسي أن الاستعمار الذي احتل معظم الدول الإسلامية واستمر في بعضها إلى مائة سنه يحارب الإسلام
ومبادئه ورجاله لم يخرج من بلادنا ألا بعد أن سلم الحكم لاناس يطمئن إلى انهم سيقومون بالوكالة عنه لمحاربة التدين ولازالت الدول الاستعمارية تلعب الدور الأكبر فى تثبيت و مساندتهم في وجه معارضيهم .
ولنضرب بعض المثله القليله من حرب هؤلاءالحكام للاسلام
- حين يقوم حاكم في بلد إسلامي بالاستهزاء بأحكام الميراث ثم يقوم بحرق علماء الاسلام الذين وقفوا فى وجهه (عيدى أمين)
- وحين يقوم أخر بالاستهزاء بفريضة الصيام لأنها تعطل الإنتاج (الرئيس بورقيبة)
- وحين يقوم أخر بإلغاء المحاكم الشرعية أو تغيير قانون الأحوال الشخصية لضرب أخر معقل إسلامي وهى الأسرة
- حين يقوم حاكم بالقضاء علي الأزهر والاستهزاء بعلماء الإسلام
- حين يعلو الميثاق أوالدستور أو القوانين علي القران
.حين يحارب من يدعون إلى الإسلام ويلقي بهم في السجون - حين يجد المتدين نفسه ممنوع من التعبير عن رأيه أو أن بتساوي بغيره (حرية غير المحجبة والقيود والاستهزاء والمنع من دخول بعض الأماكن للمحجبة
)
الملاحقات البوليسيه :
- حين يري المتدين أنه مطارد في عمله ومطارد في ترقياته
- حين يري أن مكانه الطبيعي هو السجن أو التعذيب
- حين يسمع من معذبه وهو يحمل اسم الإسلام يمزق المصحف أو يقول لاحدهم لو جاء ربك هنا لوضعته معك في الزنزانة
- حين يقول له معذبه أثناء تعذيبه مستهزئا (قل أحد أحد ) يا بلال أو يعذبه وهو يضحك قائلا للضحية صبرا ال ياسر فان موعدكم الجنة
- حين يري الفسقة والفجرة يتحدثون بحريتهم دون رقيب ولا معاقب بل بتشجيع من أولى الأمر .ويري نفسه معذب مطارد في بلده
- حين تسد في وجهه وسائل التغيير السلمي
- وسائل الإعلام :
-حين تحارب مبادئ الدين جهارا نهارا سواء بالمقالات أو التمثيليات أو الأغاني
- حين يصور رجل الدين الإسلامي في وسائل الإعلام موضع المعتوه المهزأ الحقير المتخلف
- حين تقول بعض الأغاني (قدر أحمق الخطى) أعوذ بالله من ذلك
- أو تقول (لا تقل شئنا ولكن قل الحظ شاء )
- أو تقول (لو كنت اعرف خاتمتي ما كنت بدأت )
- أو تدافع عن العشق والعشاق
- وغيرها من الاستهزاء الصريح بالقول أو الدعوة إلى الفسق والفجور في المظهر والحركات متحدين مبادئ الدين في الوقت التي تصادر فيه أي صحيفة أو أي ورقة تتكلم عن الفضيلة أو تحارب الرذيلة
- جماعات علمانية: تحارب الدين في كل مناسب وهي ممسكة بالمناصب العليا وهي المستنفذة في وسائل الإعلام
- تخوض في اعمق مسائل الدين دون أن تمتلك أدوات ومهارات العلم الشرعي الذي اصبح نهبا لمن هب ودب
حالة الخضوع للعدو الغير إسلامي والهزيمة أمامه
فتح كل الأبواب والنوافذ للتقاليد الغير إسلامية والأفكار الغير إسلامية
- التناقض الغريب بين ضعفهم أمام الخارج وتأسدهم علي شعوبهم (أسد علي وفي الحروب نعامة)

*علماء الدين :
-فهو أما عالم سلطان يخضع للحكام يحل لهم ما يريدون من حرام ويحرم ما يريدون من حلال . مما يسقط العلماء من أعين الشباب فلا يحترمونهم ولا يأخذون بكلامهم في الدين . ويتجهون للأخذ من الدين بأنفسهم .
الاستهزاء بالعلماء الصادقين الأقوياء في وسائل الإعلام بل وعدم تمكينهم من المناصب اللائقة بهم
- الوقيعة بين علماء الدين مما يجعل الشباب يعزف عن الجميع ليبحث بنفسه عن الحق

التعليم:
- سلخ المناهج العلمية عن الروح الدينية وحصر الدين في مادة الدين ثم تهميش هذه المادة من حيث المحتوي ومن حيث الأداء
القضاء علي المدارس الأزهرية ومعاهدها بتكديس العلوم العامة نالاضافه الى العلوم الشرعيه ليرهق كاهل الطالب ثم يضييق عليه في الوظائف والمرتبات بعد تخرجه .
أسقاط الازهر من نظر العامة مما دفع بخريجيه الى التبرؤ من الانتساب إليه بالقول والفعل

القوانين:
-عدم الالتزام بالمرجعية الإسلامية في حالة سن القوانين .
-سن قوانين تتعارض تماما مع الشريعة الإسلامية اضرب لذلك مثالا ( زاني الشاب والشابة الذين تجاوزا ثماني عشر عاما ليس جريمة إن تم ذلك برضاهما ) (زنا الزوجة ليس جريمة أن قبل الزوج ذلك وزنا الزوج ليس جريمة إن تم خارج منزل الزوجية) والقوانين الخاصة بشرب الخمر وبيعة وغيرها

ثانيا : أسباب ترجع إلى فهم هؤلاء الشباب :
لا ننسى أن الدين فطرة انسانيه خلقها الله فى البشر وبخاصة العقيدة الاسلاميه . وان محاولة مصادمة هذه الفطره هو مصادمة لقانون عظيم من قوانين الكون ولابد أن يترتب عليها مصادمات ومصائب .
ويجب أن نتذكر أن القرآن الذي تعهد الله بحفظه وكذلك السنه المطهرة والعلماء المخلصين لا يمكن القضاء عليهم فستظل هذه المصادر تحيى روح التدين فالأولى ألا نغمض أعيننا عن الحقيقة أونحاول إخفاء ضوء الشمس بأيديهم " يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون " .
يخطئ الشباب المتدين حين يتجهون لفهم الدين بأنفسهم دون الرجوع للعلماء المتخصصين المخلصين وحين يتجرءون على الفتوى دون أن يمتلكوا أدواتها
يخطئ الشباب المتدين حين لا يتعلمون ممن سبقهم في هذا المجال وخاضوا تجربة مماثلة
يخطئ الشباب حين يندفعون بعواطفهم قبل عقولهم وراء شباب أمثالهم أو دعاه لم يخبروا الدعوة الإسلامية ولم يعايشوها
يخطئ الشباب حين يتجاهلون التراث الإسلامي الكبير والخبرات الإسلامية المتراكمة ويحقرون ويجحدون فضل كل العلماء المخالفين
يخطئ الشباب حين ينظرون تحت أقدامهم ولا ينظرون نظرة شاملة من ناحية تكامل التكاليف الإسلامية ووجود قواعد كليه تحكم الاجتهادات وساحة عالميه يعيشها المسلمون
يخطئ الشباب حين لا ينظرون لعواقب فهمهم للدين أو أفعالهم على الدين وعلى أهله وعلى المتربصين به .

ثالثا-تغييب جماعة الاخوان المسلمين فى السجن :
حيث أن هذه الجماعه قد اتخذت طريقا سلميا بعيدا عن التكفير فى الدعوة الى الله حتى فى الحالات الفرديه التى خرجت عن هذه القاعده كانت الجماعة قادره على تصحيح هذه الاخطاء فأحداث العنف الفرديه التى تمثلت فى قتل القاضى الخازندار أوالنقراشى فان الستاذ / حسن البنا تبرأ من هذه الاعمال باقوى بيان حمل عنوان (ليسو اخوانا وليسوا مسلمين ) ثم ان حادث اطلاق النار على الرئس عبد الناصر فى المنشيه لا يمكن الاقرار بثبوته ضد الاخوان المسلمين لان المتهمين حوكموا امام محكمة عسكرية خاصة من أعضاء مجلس قيادة الثورة وهم ضباط تحت امرة جمال عبد الناصر ليصبح هو الخصم والحكم فى ذات القضيه ولم يمكنوا من المثول امام قاضيهم الطبيعى .وعلى كل الاحوال فهذه احداث فرديه لم تتكرر منذ أكثر من خمسين عاما ومن يومها لم تتهم الجماعه باي عمل مسلح وحتى ظاهرة التكفير التى تبناها بعض الشباب فى سجون عبد الناصر وكانت رد فعل للتعذيب الشديد الذى حدث لهم فان القياده قد صححت المسار من خلال (كتاب دعاه لا قضاه ) حيث فصلت من صفوفها كل من تبنى فكر التكفير وكان لخروج الاخوان من
السجن فى عهد السادات اثر كبير فى تقليص الفكر التكفيرى كما لم يظهر العمل المسلح في المحافظات التى بها نشاط اخوانى قوى
- ولهذه الاسباب وغيرها . تتجمع الاسباب التى تدفع ببعض الشباب المتدين الى احد اطريقين
الطريق الاول:
استخدام السلاح داخل المجتمعات الاسلامية لازالة الحكام بالقوة او الانتقام منهم اما ومن اعوانهم الصادين عن سبيل الله وفى سبيل تبريرهم افعالهم يستحضرون الادلة التى تدعم وتؤيد وجهتهم .
كاستحضار آيات القتال والجهاد وانزالها فى موضعها غير الصحيح وعلى غير صورتها الصحيحة.
فهو يجعل الجهاد والقتال موجه داخل المجتمع المسلم وليس ضد كفار حملوا اسلحتهم فى مواجهة قوة اسلامية فى معركة واضحة المعالم.
وهم يرون الجهاد فى صورة حركة فردية او مجموعات صغيرة تنفذ عمليات بالسلاح او العنف اليدوى العشوائي
فالجهاد فى الاسلام :
هو فريضة قد نظم لها الاسلام اسبابها – ووسائلها – وقواعدها وصورها وآدبها.
فليرجع فى ذلك الى عده كتابات فى هذا المجال منها كتاب الجهاد فى رسائل الامام حسن البنا رحمه الله.
وانا ارى ان اباحه حمل السلاح واستخدامه لجماعات داخل البلاد الاسلامية هو خطر على الامه باسرها.( حيث ان استخدام السلاح لن يكون له ضابط ولا رابط سوف يؤدىيجد الانسان نفسه وهو فى بيته مع اولاده مجموعه مسلحه تهاجمه تقتله اذا رات فى كلمه كتبها او خطبه القها او موقف اتخذه ان هذا يتنافى مع الاسلام . فينتشر القتل والايزاء بسبب اختلاف الآراء والاجتهادات.
لذلك تختص الجهات ا لرسمية بحمل السلاح حتى ولو كانت هذه الاجهزة تمارس الظلم والقهر ففى النهاية يكون حمل السلاح وستعماله له قواعد وضوابط يمحاسب عليها حامله وهو اقل ضررا بكثير جدا من انتشار الفوضى وانعدام الامان.

الطريق الثانى :
هو سلوك طريق تكفير المستبدين المتطاولين على الدين والصادين عن سبيله .ويصل ببعضهم الحال الى تكفير من لم يكفر هؤلاء
فالتكفير وسيلة اخرى للتعبير عن مقاومت هؤلاء المستبدين والمحاربين لهذا الدين او المتعاونين معهم والساكتين عليهم.
وهى وسيلة تؤدى فى نظر صاحبها الى حرمان هولاء من الانتساب لهذا الدين العظيم وتطهير الدين من امثالهم – وحتى لا يلتبس على الناس المسلم من غير المسلم
ولذلك وسيله الا اعتزالهم ويقصهم مكانية وعزله شعورية وعدم الانصياع لهم والانحلال من طاعتهم كليه والحط من قيمتهم
وعدم مؤاكلتهم او مجلستهم أو القاء السلام عليهم وتصل درجه تكفير المجتمع أنهم لا يأكلون الا من الذبائح التى يذبحونها بايديهم ولا يتزوجون منهم ولا يتزوجونهم . ولا يعيشون مع اقاربهم او آبائهم تحت سقف واحد .
فالتكفير يقسى القلب ويضيق النفس فينظرمعتنق فكر التكفير الى الدنيا من حوله بمنظار أسود حتى أنهم لا يصلون فى المساجد : و كانت جماعة شكرى مصطفى يعتبرون ان المساجد التى فى بلاد المسلمين هى مساجد ضرار وان الصلاة فيها حرام وان من صلى فيها فهو مضلل يصور للناس ان الاسلام موجود وهو غير موجود فكانوا يصلون فرادى او فى مجموعات فى بيوتهم وكذلك صلاة الجمعة
وهولاء أيضا:
كان معظمهم من الشباب قليل الثقافة الدينية الذى كانوا يستدرجون للتكفير من خلال مقارنة الاوضاع التى يعيشها المسلمون مع اوامر ونواهى الشريعه.

ليست هناك تعليقات: