الأحد، أغسطس ١٢، ٢٠٠٧

قوامة الرجل على امرأتة مرتبة دنيوية

قوامة الرجل على امرالته هى مرتبة دنيوية
لقد كرم الله كلا الجنسين الرجل والمراة فى قوله تعالى ( ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات
وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) فالرجال والنساء فضلهم الله وكرمهم وجعلهم ممتحنين حاملين للامانة .
(ان عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا )
.
وخلق الرجل من المراة وخلق المراة من الرجل ولكفهم فى كثير من الاحيان بنفس التكاليف وفى بعض الاحيان بتكاليف متباينة للتباين الفسيولوجى والنفس فى خلقتهما لكن ذلك لا ينفى كرامة كلاهما عند الله . حتى فى توزيع الاعباء الحياتية والانصبة المالية راعى التوازن الاجتماعى دون اخلال بواجبات او حقوق كل منهما
لكن الفهم الظالم والخاطئ لمكانة المراة من الرجل جعل هذا التوازن الاسلامى الدقيق يختل حين التطبيق مما يوقع على المراة كثير
من الظلم والانتقاص من حقها وهذه الاخطاء فى الفهم والتطبيق عن المسلمين هى التى اعطت الفرصة لاعداء الاسلام للنيل منه ومن تعاليمه فقوامة الرجل هى على امراته فقط وليست على كل النساء هى رتبة دنيوية ادارية حتى يستقيم امر هذه الشركة الصغيرة وهى الاسرة .
ولكن هذه القوامة لا تعنى تفوقا فى الدنيا ولا مكانة اقرب عند الله تعالى فالمكانة عند الله لها قانون اخره الا وهو ( ان اكرمكم عند الله اتقاكم)
فالمراة قد تكون اكثر مهارة من زوجها فى الدنيا وانفع واجدى لمجتمعها وزوجها واولادها والمراة قد تكون اعلى مكانة من زوجها عند ربها مكرمة فى الملا الاعلى

وليس جنس الرجل مكرم على جنس الانثى كما كان يعتقد فى الجاهلية فيسخذى الرجل من المولودة من الاناث ( واذا بشر احدهم
بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ) فمكانة بعض النساء لا يدانيها كثير من الرجال – فامهات المؤمنين من فصيل النساء لكن احدا
من الرجال لا يطمح ان يدانى درجتهن ومكانتهن – ومريم ابنة عمران واسيا امراة فرعون من النساء لكن مكانتهن يصعب على كثير من الرجال ان ينالها او يقترب منها وان امراة مؤمنة بالله هى افضل من الاف الرجال الذين لا يؤمنون بالله . فالعبرة اذا ليست
بالذكورة والانوثة بالنظر الى القدر والمكانة والاحترام والاجر ولكننا نظلم حين نمد مظل القوامة على غير مساحتها او ناخذ من نصيب
المراة المالى فى بعض المناسبات بالمقارنة بنصيب الرجل او من وضع الاسلام بعض الاحتياطات الخاصة للمراة فى ملبسها وزينتها علامة تفضل للرجل على المراة لم يرد فى تفضيل الرجال عموما على النساء عموما نص شرعى
.
وكل ما حدث ان ضعف المراة الجسمانى والجنس جعل الرجال الذين لا يعرفون ميزان العدل ويغريهم من الاخرين حالة الضعف ان
يكرس من خلالها افضليتهم ليتمتعوا بميزات ليست لهم وحدهم ويحرمون منها الطرف الاضعف والمتمثل فى المراة غالبا ( ما اكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم )
فياخذ الرجل كل الحقوق فاذا جاء دور المراة لاخذ حقها بحجم الرجال بالضوابط الاسلامية التى وضعها الاسلام للمارة حفاظا عليها لا انتقاص من حقها فبدلا من ان يجهز الرجال فى تذليل العقبات امام المراة لتستمتع بحقها مثل تماما فى ظل الحفاظ على هذه الضوابط فانه يكسل عن ذلك ليريح نفسه من عناء هذه العقبات .
فان خروج المراة يحتاج الى نوع خاص من المواصلات فلماذا لا يعزلهم
وان كان تعليمها يحتاج لمؤسسات تعليمية تتوافر فيها الضوابط الشرعية فلماذا لا تتوفر لهم . واذا ارادت المراة الاستماع بالنزهة والتريض فلماذا لا تتوفر لهم .
واذا كان علمها ومشاركتها فى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية يحتاج لتذليل بعض العقبات للتوافقمع الضوابط الشرعية فلماذا لا نزللها لهم . مهما كلفتنا من عناء .
الرجل المسلم يفضل ان يحرم المراة حقها بدلا من تحمل المشاق لتذليل العقبات وتهيئة الاوضاع والاماكن والظروف , فيحصل هو على حقه بسهولة ويحجب عن المراة حقها بحجة الضوابط الشرعية
فى المقابل على المراة ان تشعر بكرامتها ومكانتها فلابد منها ذلك الى التمرد على الضوابط والفروق التى وضعها العليم الخبير بخلقه وما يصلحهم وما يضرهم ولا ان تتمرد على حق الزوج من القوامة فهو نظام اسلامى متكامل ولتعلم ان تنافسها مع زوجها ليس فى
الدنيا انما فى المكانة العالية عند الله وان تثبت دوما للرجل ان المراة قدر المسئولية وانها عون لهم وليست فى معركة معهم ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة وويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم , وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات عدن خالدين فيها ومساكن طيبة ورضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم )


ليست هناك تعليقات: